من العجيب أن إسرائيل لم تبدأ حياتها بموالاة أمريكا بل بدأتها بموالاة روسيا واختارت لنفسها الايديولوجية الاشتراكية .. وكان أول بيان صهيونى لها هو صدى للمانفستو الشيوعى .. وكان البيان يقول " أن تاريخ بنى الإنسان هو تاريخ صراع طبقى وقومى " وهكذا بدأت اسرائيل بحركة " الكيبوتس _ المزارع الجموعية " وبإنشاء حزب العاملين من أجل الأرض .. وكان " بن جوريون " ملحدا ورفض دخول المعبد اليهودى واختار الصهيونية ديانة له ... ورغم هالة اللطف التى تعود أن يقابل بها الناس إلا أنه كان يخفى فى داخله مشاعر الحقد والكراهية ... وكان عجيبا منه بعد أن أصبح رئيس وزراء ورجل دولة معتبرا أن يسأل عن قبر وزير الخارجية السابق فى حكومة بريطانيا " أرنست بيفن " ثم يذهب إلى قبر الرجل ويدوسه بحذائه والسبب أن " بيفن " لم يكن يساعده فى خطة إنشاء اسرائيل . وكان " ستالين " هو الذراع التى ساندت إسرائيل وكان " جروميكو " أول من أعطى صوته لمشروع التقسيم .. وقال ساعتها " بيدى هذه اخرجت إسرائيل إلى الوجود " وقد ساند " ستالين " المشروع الإسرائيلى باعتباره قوة يهودية مسلحة تقف ضد الحكم البريطانى فى فلسطين وباعتباره قوة مناهضة للاستعمار الغربى .. وكانت إسرائيل فى أشد الحاجة للسلاح .. وبتوصية من " ستالين " للحكم الشيوعى الوليد فى تشيكوسلوفاكيا .. بدا السلاح يتدفق على إسرائيل من براغ .. وفتحت تشيكوسلوفاكيا أرضها لتدريب الجنود الإسرائيليين وطيارى الفرق الجوية الأولى فى الجيش الإسرائيلى .. وكانت إسرائيل تقدم ثمن تلك .. على شكل سرقات من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة تقدمها رشوة للسوفييت .. ومنها نظام رادار متحرك للإنذار المبكر . ورسم مسروق للطائرة الأمريكية " BT 13 " وكان " ستالين " بدوره يمد الدولة الناشئة بالمهاجرين .. وأول دفعة كانت مائتى ألف يهودى بولندى أذن لهم بمغادرة الاراضى السوفيتية .. ثم آلاف أخرى من رومانيا وهنغاريا وبلغاريا وكان موقف الحكومة الأمريكية فى البداية هو الشجب الكامل لأى دعم لإسرائيل أو للقضية الصهيونية .. ولم يكن السبب ايديولوجيا وإنما كان السبب حرص أمريكا على الغنيمة الكبرى التى غنمتها من السعودية .. وهى البترول واستخراجه والعقود السخية مع الملك " عبد العزيز آل سعود " التى خرجت فيها أمريكا بنصيب الأسد ومن أجل ذلك اعتمدت سياسة معادية لإسرائيل وأصدرت قرار بمنع شحن أى سلاح لفلسطين ... إرضاء للشعور العربى.
أما اليهود الأمريكيون فقد وقفوا ضد حكومتهم وجمعوا المال والتبرعات من أجل دفع ثمن الأسلحة التشيكوسلوفاكية .. وساند المليونير الامريكى " فينبرج " الحملة الإنتخابية للرئيس " ترومان " حتى نجح .. وكان رد " ترومان " للجميل فوريا .. فاعترف باسرائيل رسميا ... وبدأ التحول الكبير.
وسارع " بن جوريون " حينما التقى بمدير المخابرات الأمريكية ال "CIA " ليقول له أن الموساد الإسرائيلى فى خدمتك وفى خدمة أمريكا .
وقامت اسرايل لفورا بأكبر عملية غدر بحليفها السوفييتي القديم فكلفت الموساد باستقصاء كل مايجرى وراء الستار الحديدى عن طريق المهاجرين الروس القادمين لإسرائيل ثم قدمت هذه الاسرار إلى المخابرات الأمريكية رشوة محبة .. وكان المهاجرون من وراء الستار الحديدى قد بلغ عددهم أكثر من ثلاثمائة ألف مهاجر ..
وكانت الطعنة غادرة وفى مقتل
لقد فضحت إسرائيل حليفها السوفييتى وعرته وكشفت سوءاته لأنها كانت تريد أموالا أكثر وتأييدا أكبر .. ولم يكن عندها أى مبادئ سوى مصالحها .
وأنقلب " ستالين " على اليهود داخل روسيا وعلى يهود تشيكوسلوفاكيا وأوروبا الشرقية فيما يعرف بمحاكمات براغ وعرضهم على المشانق وأجبرهم على الأعتراف وعلى استنكار اسرائيل والصهيونية.
وعندما توفى " ستالين " فى سنة 1953 تم اعتقال كبار الاطباء اليهود فى الكرملين وفى نفس العام قطعت روسيا علاقتها الدبلوماسية باسرائيل .
وبدأ عهد التعاون الذهبى بين الموساد والمخابرات الأمريكية وبدأ عهد شراكة فى صياغة سياسات العالم .. وكانت الفاتحة عمل إنقلاب ناجح على نظام حكم وطنى فى جواتيمالا ومحاولة زرع نظام عميل فى جنوب فيتنام بعد هزيمة الفرنسيين .
ووافقت أمريكا لفرنسا لتبيع اثنتى عشرة طائرة قاذفة من طراز ناتو لإسرائيل ثم اعقبتها صفقات دبابات ومدفعية .. وبالمقابل مدت الموساد نشاطها لمؤازرة فرنسا فى ثورة الجزائر .. وأيامها قال " شيمون بيريز " كلمته الشهيرة ب " أن كل فرنسى يقتل فى الجزائر وكل مصرى يقتل فى غزة هو خطوة نحو تقوية العلاقات بين فرنسا وإسرائيل " وكان التتويج الفعلى لهذه العلاقة الآثمة هو الغزو الثلاثى لمصر فى حرب السويس 1956 بجيوش فرنسية وإسرائيلية وبريطانية .
وفى الشهر الخامس من عام 1958 قامت الحرب الأهلية فى لبنان وكان للمخابرات الأمريكية والموساد دور فاعل فيها .. وكان عقل المؤامرة المخطط من وراء الكواليس هو الإسرائيلى " K.K. Mountain" وهو الثعلب الذى أرتبط اسمه بكل الثورات والإنقلابات الدموية فى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية وأمريكا اللاتينية .
وسقط الحكم الملكى فى العراق بثورة قام بها " عبد الكريم قاسم " وكتب " بن جوريون " فى مذكراته .. " نحن فى أوقات تاريخية لن تتكرر أبدا " .. وكان قد سمع بأن الاتراك يسعون لإنشاء علاقات وثيقة بإسرائيل مدفوعين بالاحداث العصبية فى المنطقة .. وأقترح " بن جوريون " على " آيزنهاور" فكرة حلف بغداد الذى تشارك فيه تركيا وإيران والحبشة للوقوف أمام المد الشيوعى ... وكانت الموساد هى صاحبة التعبير " حلف الطوق " واستراتيجية الطوق هى ... واشتركت مخابرات " السافاك " الايرانية مع الموساد و ال CIA فى تنظيم ثلاثى ينفق من صندوق دولارى حر من جميع الاجراءات وكان رئيس الوزراء الايرانى فى ذلك الوقت " محمد سعيد " هو تاجر فى البازار وقد نجح الأمريكان فى احتوائه وطلب محمد سعيد رشوة صريحة ربعمائة ألف دولار لتعترف ايران رسميا بإسرائيل ... وأعطيت له وبدأت علاقة السنوات الثلاثين بين إسرائيل و الشاه .... وبزخ نجم المليونير الإسرائيلى " ياكوف نمرودى " .. ووصف اريل شارون نمرودى بأنه مهندس العلاقات فى الثورة الكردية ضد العراق , وكانت الموساد تدرب الثوار الأكراد وتمدهم بالسلاح وبلغ دعم المخابرات الأمريكية للثورة الكردية 16 مليون دولار , وكان دعم الشاه أكبر ولكن بالرغم من مساعدات أمريكا وإسرائيل للأكراد ضد العراق إلا إنها كانت تساعد الثوار الأكراد ضد بعضهم البعض وتوقع بينهم حتى لا يصلوا إلى شئ ...... كان المراد هو زعزعة الأوضاع باستمرار واحداث نزيف دموى مستمر .... وكانت علاقة الموساد بالامبراطور الدموى " هيلاسلاسى " امبراطور الحبشة وثيقة وحينما حدث الإنقلاب الأول على حكمه صرخ هيلاسلاسى " اطلبوا الاسرائيليين " وقد انقذت الموساد الامبراطور ثلاث مرات من عمليات انقلاب حتى اطيح به فى 1974 .... وكانت شركة انكودا هى مركز المخابرات الاسرائيلية فى افريقيا وكان بها مخبأ عظيم للأسلحة وكان الجواسيس ينطلقون منها إلى كل البلاد العربية ... وكالعادة كان أعلب الجواسيس كانوا يباشرون عملهم فى البلاد العربية كخبراء زراعة , كما يحدث الآن فى أيامنا .
وازداد التغلغل الاسرائيلى فى افريقيا السوداء كخبراء تعمير وزراعة وتجار سلاح ومدربين عسكريين للثوار فى الدول المطلوب قلب أنظمتها .... وكان لهم فى كل دولة جواسيس .
وفى زيارة ليفى أشكول رئيس الوزراء الاسرائيلى لأوغندا استقبله عيدى أمين فى المطار بحفاوة وأقام له حفلات رقص شعبية ..... وفى ساحل العاج كان هناك استعراض جميل لحرس الشرف ..... وعندما وصل الركب إلى زائير كان " موبوتوسيسيكو " السفاح الزائيرى فى استقبالهم وكان قد شنق فى ذلك اليوم أربعة من وزرائه وكالعادة راح أشكول يصفق لاحتفال الفتيات والمظليات وهن ينزلن بمظلاتهن .... وفى الكنغو ... كان " لومومبا " " خميرة عكننة " للأمريكان وكان العزم على قتله بالسم ولكنه لقى حتفه على يد الثوا قبل أن يصل السم من القيادة .
ومعلوم أن موبوتو وصل إلى السلطة عن طريق المخابرات الأمريكية وجمع واحدة من اضخم ثورات العالم وكان جزءا كبيرا منها يذهب عمولات للموساد .... وكان عيدى أمين رجل إسرائيل وبريطانيا فى أوغندا .... وكانوا يسمونه رجل المشنقة .... وكانت إسرائيل فى ذلك الوقت تساعد حركة التمرد " أنيا .... أنيا " ضد الحكومة العربية المسلحة فى السودان بتنسيق مع CIA وكان الهدف كما حدث مع الأكراد احاطة العالم العربى بالقلاقل وزعزعة استقراره .
وقد حدثت مذابح كثيرة فى أفريقيا كان وراءها الموساد والمخابرات الامريكية ... وعيدى أمين وحده قتل ثلاثمائة ألف من أبناء وطنه وكان يأكل من كبد ضحاياه بعد قتلهم ... وقد قامت المخابرات الامريكية بتدريب سفاحى عيدى امين فى أكاديمة البوليس الدولية الشهيرة بمدرسة التعذيب .
ومن الذين تضخمت ثرواتهم فى إسرائيل نتيجة صفقات السلاح إلى افريقيا والصين الملياردير " ايزنبرج " وكان نظام النقل الجوى فى أوغنده وماجاورها خاتما فى إصبع الموساد و ال CIA ... وكانت شركات السلاح والطيران تكسب بالملايين .... وفى عقد واحد مع عيدى أمين لتوريد الذخائر والمتفجرات كان المبلغ ثلاثمائة مليون دولار . وكل هذه القنابل كان عيدى أمين يفجرها فى شعبه ... وفى أنجولا كانت منظمة MPLA الآمريكه أكثر جبروتا وتوحشا من عيدى امين وكانت التعليمات الآمريكيه المشدده انه يجب ألاينحج انقلاب شيوعى فى انجولا وكانت اسرائيل تساعد هناك بصواريخ ( جريل ) المحموله على الكتف وهى نسخه بدائيه من صاروخ سام الروسى كما ساعدت الموساد وال CIA فى مسانده حسين حبرى ليصل الى السلطه فى تشاد وكان الهدف نت هذه المساعده هو ضرب القذافى فى ليبيا وبعد فشل القذف الأمريكى لليبيا فى 1986 فى قتل القذافى بدأت امريكا واسرائيل فى تدريب الفى شخص اغلبهم من السجناء السابقين فى ليبا وكان التدريب يتم فى تشاد نفسها وفى زائير كان ما يجرى فى ادغال افريقيا مثل القنبله النوويه الاسرائيليه سرا لا يعرفه احد لانه كان يجرى فى مناطق بعيده محجوبه عن مصارد الاخبار وبفضل الاهتمام الاسرائيلى تمكنت المخابرات الامريكيه من توفير المساعده للملكيين فى اليمن وارسلت اسحله اولا الى ايران لتتم اعاده تغليفها لاخفاء بلد المنشا ثم ارسلت الى الحرب وحرصت امريكا على اخفاء دور الاسرائيليين فى العمليه عن الملك فيصل
فى االسعوديه لعلمها انه يكره اليهود وتتطورت اسرائيل من تاجر سلاح الى منتج سلاح ثم الى مخترع سلاح حينما اخترع عوزى الاسرائيليى مدفعه الرشاش الشهير وقال كلمته الشهيره ان الانسان قاعده عسكريه متحركه ضعوا فى يده رشاش جيدا وسوف يفعل المستحيل
وكان رشاش عوزى يتكلف 50 دورلا لانتاجه ويباع فى السوق ب700 دولار اى بمكسب 14 ضعف ثمنه وكانت اسرائيل تبيع الاسلحه
لحاكم الدومنيكان الدموى فى الكاريبى الجنرال رفائيل والى سوموزا سفاح نيكاراجو وكان مائير كاهان الحاخان المنتطرف يقود دعوه
فى امريكا ضد اى سلام مع العرب ويدعوا الى حرب ويجمع التبرعات لشراء الاسلحه وجشع اسرائيل وطمعها فى مضاعفة ارباحها من
صناعه السلاح جلعها تأخد الاذن من امريكا فى استعاره تصميم المحرك الامريكى 69-ل لتركيبه فى طائراتها كافير مع التعهد بعدم بيع كافير الجديد والاتجار فيها ثم خانت الامانه وباعت هذه الطائرات الجديده للاكوادور كما سرق الجاسوس اليهودى بولارد مجموعه من الوثائق العلميه تزيد على 800 الف صفحه قام بتصويرها ثم اعادها وكانت قضايا بين الحليفين سمعنا عنها فى الجرائد ومازال الجاسوس بولارد محبوسا ولكن التعاون الاجرامى بين الموساد والCIA فى افريقيا استمر ثم انتقل الى الكاريبى والى دول امريكا اللاتينيه الى سوموزا غارشيا سفاح نيكاراجو الذى اذراته اسرائيل باكداس من السلاح ضد شعبه وفى السلفادور تعاون الموساد وال CIA فى تمويل وتدريب فرق الموت وكان السفاح ميدرانو يتباهى بالميداليه الجميله التى حصل عليها من الرئيس الامريكى جونسون وأصبحت أمريكا اللاتينية السوق الرئيسية للأسلحة الإسرائيلية وأصبحت الموساد هى ذراع أمريكا فى جميع أعمالها القذرة فى القارة وحدث نفس الشئ فى جواتيمالا وكان الرشاش عوزى هو السلاح المختار لإبادة المنشقين من الهنود والمزارعين الفقراء وأجهزة الكمبيوتر الإسرائيلية كانت هى الآداة المفضلة للتصنيف وحصر اسماء قوافل الموت واعتبر مؤتمر اساقفة الكنيسة الكاثوليكية مافعلته اسرائيل فى امريكا اللاتينية مثل مافعله الخمير الحمر فى كمبوديا جريمة كبرى من جرائم الإبادة ولكن حماس اسرائيل لبيع السلاح ولجنى الأرباح السريعة غلب على كل اعتبار .
وما فعلته اسرائيل فى جواتيمالا فعلته فى هندوراس واستأجر الجنرال " الفاريه " فريقه الإسرائيلى فى تدريب الكتيبة رقم 316 والمسماة بكتيبة الموت والمكلفة بالأعمال القذرة واسكات المعارضين وضمن ما باعت اسرائيل لهندوراس كانت الأسلحة التى غنمتها فى غزو لبنان ... وضمن فضائح تلك الأيام كانت حكاية تلغيم أمريكا لبعض موانى أمريكا الوسطى ... وما حدث من احتجاج على هذه الجريمة التى خرقت القانون الدولى ملأ كل الصحف وما حدث فى أمريكا اللاتينية حدث فى أسيا فى أفغانستان ... فى تسليح أمريكا واسرائيل للوردات الحرب فى أفغانستان ربانى وحكمتيار وسياف وأخيرا جماعة الطالبان عن طريق باكستان ليضرب بعضهم بعضا .. وكانت التعليمات .... أن كل الآثار التى تدل على تورط الولايات المتحدة يجب ان يتم محوها .... ولكن فواتير شحن الأسلحة .. وأسماء السماسرة ... وملايين الدولارات المدفوعة كان من الصعب طمسها ... وكانت رائحة التآمر القذر تفوح رغم كل التعتيم ....
وماذا كانت الثمرة؟؟؟؟
فى السلفادور وحدها 40 ألف قتيل مدنى وفى أوغندا 300 ألف قتيل هذا غير ماحدث فى جواتيمالا والإكوادور وهندوراس والسلفادور وأنجولا وزائير والكونغو وجنوب السودان والحبشة وأفغانستان ... هذا غير المحروقين بقنابل النابالم الإسرائيلى ممن تفحمت جثثهم وتحولوا إلى رماد ولم يعرف لهم احصاء وغير الذين فروا وتركوا ديارهم وأصبحوا لاجئين وغير الأطفال الذين ماتوا من الجوع فى الطريق وكانت الطائرات تقصف مخيمات الثوار ثم يتضح بعد ذلك أن ماقصفوه كانت مخيمات المزارعين العزل الابرياء .
وبينما كانت طائرات العال كانت تهبط ليلا وتقلع ليلا كان حرس سوموزا مشغولين بعمليات قتل مفرطة وممن قتلوا كان مراسل الأخبار A.B.C " بيل ستيوارت " قتلوه بدم بارد وهو راكع أمامهم فى الطين .
ثم الحكايه الشهيره حكايه الجنرال امانويل نورييجا بارون المخدرات وحاكم بنما (بعلم امريكا ) وبحراسه الموساد ( كان هناك فريق حراسه من الموساد يصاحبه اثناء زيارته لباريس )
وهو رجل كان عميلا امريكيا ثم اصبح مغضوبا عليه ومطاردا ثم وضع فى السجن كمحاوله اخيره للتعطيه على تلك الفضائح وكانت اسرائيل مورد السلاح رقم واحد لنورييجا
وفى الثمانينات وردت صفقه بنصف مليار دولار اسلحه وذخيره ومتفجرات واجهزه تنصت واتصالات بينما كان نشاط نورييجا الاجرامى تحت عين المخابرات الامريكيه وعلمهم وحينما كانت رائحه الفضائح تتطاير لتزكم الانوف .... كان الرد دائما ... انظروا هذا الرجل عنصر غايه فى الاهميه عندنا فى حرب الكونترا .
وبعد ذلك يدهش القارئ حينما أقول ان امريكا واسرائيل هما اكبر تنظيم ارهابى فى العالم ... ويسألنى السائل ما دليلك ؟؟؟؟
واحسن تعليق هو ما قاله رابين نفسه ايام ما كان وزيرا للدفاع اما لجنتى الشؤن الخارجيه والدفاع حينما ذكر فى حزن شديد ان اقتصاد اسرائيل فى ورطه وصناعه السلاح تكاد تتوقف لان الحروب الصغيره فى افريقيا وامريكا اللاتينيه بدأت تضع اوزارها والسلام بدأ يسود
كان السلام دائما هو عدو اسرائيل وامريكا اللدود .
اما النكته التى تصلح ختاما لهذه المأساه فهى ما ذكر عن زيارة " جورج كيف " مندوبا عن المخابرات الامريكيه بهديه الى آيه الله الخومينى فى طهران عباره عن تورته شيكولاته وكان قد اشتراها من مخبز ملتزم بالشريعه الاسلاميه وكانت امريكا فى هذه الايام تساعد الخومينى بالسلاح خفيه عن طريق اسرائيل وكانت فى نفس الوقت تمد صدام بالسلاح كانت تعليماتها نساعد الاثنين طوال الوقت بحيث لا ينتصر أيهما على الاخر حتى يستنزفا نزيف الموت .
وما حدث ان حرس الخومينى اكلوا التورته وان الخومينى استمر يصيح فى خطبه ان امريكا هى الشيطان الاكبر
وهذه هى الدنيا التى نعيش فيها ونسأل الله ان يخرجنا من هذه الدنيا على خير
ملحوظه :- المعلومات فى هذا المقال ليست من عندى وانما من كتاب " علاقات خطره " من تأليف " اندرو و لسلى كوكبيرن " وهما يهوديان
وصدق الله العظيم "ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون"
ومن قبلهما كان " فانونو " اليهودى الثالث الذى فضح بالصور والمستندات اسرار المفاعل الذرى الاسرائيلى فى ديمونه والقنابل الذريه التى صنعتها والقنابل الهيدروجينيه التى تعدها لعصر الخراب القادم و " فانونو " مازال رهن الحبس حتى الان فى اسرائيل واسرائيل وامريكا هما بلا شك اكبر تنظيم ارهابى يهدد الحياه البشريه بالخراب على هذا الكوكب
اما التهريج الذى يقوم به الاعلام الاميركى لاعلان الحرب على ليبيا وايران وسوريا بصفاتها دولا ترعى الارهاب فانه بلا شك نكته الموسم .
والعالم بخير مادام هناك اقليه من الناس تقول الحق ولا تخشى فيه لومة لائم وحينما يسود الكفر وتهلك هذه القله سوف يهدم الله الدنيا على من فيها من شرار الناس وتقوم القيامه على الحثاله الباقيه وساعتها لن يكون هناك حكم الا لله الواحد القهار.
دكتور :- مصطفى محمود
من كتاب :- زيارة للجنة والنار
دكتور :- مصطفى محمود
من كتاب :- زيارة للجنة والنار