هناك
فى تلك الأرجاء تجلس طفلة صغيرة تبكى وتبحث عن ملاذ يحميها ويحتمى بها
شقيقها الذى يصغرها بعامان خائف على خوفها ولا يفهم لماذا يشعر بهذا الخوف
الضارى الذى ليس له مبرر فى خياله الصغير فأقصى مايتخيله ليحزنه هو إنكسار
لعبته الصغيرة ولكنه شعر برعب إجتاحه دون مبرر يذكر قد يكون بسبب خوف
شقيقته وقد يكون بسبب عدم رد والديه عليه وجرحهما الكبير الذى ينزف وينزف
ولا تتوقف الدماء عن النزيف ويسأل نفسه مالذى يبكى شقيقته هل كسرت عروستها
الجديدة التى أحضرها لها والدها بالأمس أم كسرت توكة شعرها التى أحضرتا لها
أمها اليوم لما تبكى بتلك الحرقة ولما تلك الرجفة التى تهز جسدها الصغير
لتجعله يرتجف معها .....
من منا لم يسمع عن هذا المشهد بل أكاد أجزم أن هناك شخصا ما سيقرأ تلك السطور ويبكى متذكرا انه مر بتلك المرحلة نعم كثيرين مروا بتلك المرحلة منذ زمن طويل وقد يكون بقدم التاريخ ...
فقد حبى الله الوطن العربى بمميزات جعلت أعين الجميع تتجه إليه خاصة الطامعين من الغرب , نعم إنهم يطمعون بكل شئ لدينا حتى شمسنا يطمعون بها ويحضرنى تلك الجملة التى كانت تقولها النجمة العظيمة " ليلى فوزى " فى الناصر صلاح الدين " كنوز الشرق " التى إجتاحتنا بسببها دول العالم أجمع تحت مسمى حماية الصليب وحماية المسيحيين وحماية كنيسة القيامة وأشياء كثيرة من تلك المزاعم والأكاذيب فسعيهم من البداية كان للسيطرة على أراضينا وكنوزنا العظيمة التى مازلنا حتى الآن لا ندرك أهميتها القصوى ومازلنا نستهزء ليس بها فقط ولكن حتى بأنفسنا تناسينا أو نسينا ماالذى يريده العدو منا ومحاولتهم على مدار أعوام وأعوام بل قرون طويلة مع إختلاف المسميات و المزاعم , ورغم تاريخنا الحافل بتلك المخاطر إلا أننا فرطنا بسهولة من قبل فى فلسطين حتى لم تعد يذكر اسمها إلا مننا نحن وليس منهم هم وتقتصر دولة كاملة باسم فلسطين لمدينة صغيرة باسم غزة وقبلنا نحن العرب أن تؤخذ منا بلد كاملة ويعطوننا منها قطعة صغيرة وبدلا من استعادتها تركنا بعدها جزئا من سوريا وتأكدوا اننا ضعاف ولن نفعل شيئا يذكر فزرعوا الفتنة فى العراق وقسموا السودان وهاهم يسعون لهدم سوريا ومحاولة هدم مصر وليس لشئ سوى تأمين عدونا الذى إحتل أرضنا وكتب اسمه عليها ونحن أين نحن من كل ذلك نحن لا نفعل شيئا سوى الخضوع والخنوع والإستسلام لهم لقد أصبحنا فى يدهم كلعبة يحركوها كما يشائون يضعوها أينما أرادوا ويفعلوا بها ما أرادوا أصبحنا فقط أداة لا نهتم سوى بمناصب زائلة ونسينا أن بسبب شجار حكامنا على العرش فقدنا الأندلس قطعة وراء قطعة بسبب طلبنا للغرب ليساعدنا وتناسينا أن العدو لا يساعد إلا نفسه فقط وإذا ساعدنا فالثمن سيكون غاليا بل قد يكون أغلى من الدماء فإلى متى سننتظر صلاح الدين ولما لا نكون كلنا صلاح الدين لما لا نمسح بكاء الطفلة ونجيب أسئلة الصغير ونمنع النزيف من الإزدياد فوطنى ينزف وينزف فأحذروا أن يموت وطننا بسبب النزيف إحذروا أن نصبح أندلسا أخر ونصبح مرة أخرى نادمين فقد تعلم اليهود من تاريخنا ومازلنا عن تاريخنا غافلين
من منا لم يسمع عن هذا المشهد بل أكاد أجزم أن هناك شخصا ما سيقرأ تلك السطور ويبكى متذكرا انه مر بتلك المرحلة نعم كثيرين مروا بتلك المرحلة منذ زمن طويل وقد يكون بقدم التاريخ ...
فقد حبى الله الوطن العربى بمميزات جعلت أعين الجميع تتجه إليه خاصة الطامعين من الغرب , نعم إنهم يطمعون بكل شئ لدينا حتى شمسنا يطمعون بها ويحضرنى تلك الجملة التى كانت تقولها النجمة العظيمة " ليلى فوزى " فى الناصر صلاح الدين " كنوز الشرق " التى إجتاحتنا بسببها دول العالم أجمع تحت مسمى حماية الصليب وحماية المسيحيين وحماية كنيسة القيامة وأشياء كثيرة من تلك المزاعم والأكاذيب فسعيهم من البداية كان للسيطرة على أراضينا وكنوزنا العظيمة التى مازلنا حتى الآن لا ندرك أهميتها القصوى ومازلنا نستهزء ليس بها فقط ولكن حتى بأنفسنا تناسينا أو نسينا ماالذى يريده العدو منا ومحاولتهم على مدار أعوام وأعوام بل قرون طويلة مع إختلاف المسميات و المزاعم , ورغم تاريخنا الحافل بتلك المخاطر إلا أننا فرطنا بسهولة من قبل فى فلسطين حتى لم تعد يذكر اسمها إلا مننا نحن وليس منهم هم وتقتصر دولة كاملة باسم فلسطين لمدينة صغيرة باسم غزة وقبلنا نحن العرب أن تؤخذ منا بلد كاملة ويعطوننا منها قطعة صغيرة وبدلا من استعادتها تركنا بعدها جزئا من سوريا وتأكدوا اننا ضعاف ولن نفعل شيئا يذكر فزرعوا الفتنة فى العراق وقسموا السودان وهاهم يسعون لهدم سوريا ومحاولة هدم مصر وليس لشئ سوى تأمين عدونا الذى إحتل أرضنا وكتب اسمه عليها ونحن أين نحن من كل ذلك نحن لا نفعل شيئا سوى الخضوع والخنوع والإستسلام لهم لقد أصبحنا فى يدهم كلعبة يحركوها كما يشائون يضعوها أينما أرادوا ويفعلوا بها ما أرادوا أصبحنا فقط أداة لا نهتم سوى بمناصب زائلة ونسينا أن بسبب شجار حكامنا على العرش فقدنا الأندلس قطعة وراء قطعة بسبب طلبنا للغرب ليساعدنا وتناسينا أن العدو لا يساعد إلا نفسه فقط وإذا ساعدنا فالثمن سيكون غاليا بل قد يكون أغلى من الدماء فإلى متى سننتظر صلاح الدين ولما لا نكون كلنا صلاح الدين لما لا نمسح بكاء الطفلة ونجيب أسئلة الصغير ونمنع النزيف من الإزدياد فوطنى ينزف وينزف فأحذروا أن يموت وطننا بسبب النزيف إحذروا أن نصبح أندلسا أخر ونصبح مرة أخرى نادمين فقد تعلم اليهود من تاريخنا ومازلنا عن تاريخنا غافلين