كان يجرى على الشاطئ حاملا كيس أشيائه الصغير عندما وقع أرضا مرتطما بقدم رجل كان ممددا على رمال الشاطئ فقام الرجل مذعورا ليساعد الصغير فى الوقوف ولملمة أشيائه ونظر لهذا الصغير الرائع الذى إبتعد قليلا عنه ووقف وبعد قليل جاء العامل أعطى للرجل كوب عصير كان طلبه منذ وقت ليس بكثير ثم فرش للصغير فرش صغير ووضع له كوبا كبيرا من الحليب وفتح له أكياس بسكوت خاصة به وجلس الصغير يأكل البسكوت ويشرب الحليب حتى أنهى كوبه بالكامل وكل ذلك والرجل مازال يراقبه بعينى صقر . بععد أن أنهى الصغير شرب الحليب وأكل البسكوت تثائب ونام على فرشته الصغيرة . وبعد قليل جائت والدته وحملته بين أحضانها.
*********************
واليوم كان خارجا لملاقاة هذا الصغير الذى جعله يحب الحياة مرة أخرى وفى الممر وقبل أن يهبط السلالم وقف مشدوها مما رآه أمامه , لم يكن يصدق ما يرى لقد كانت صدمة عمره عندما رأى حب عمره بأكمله أمام عيناه إنها هى لم تتغير منذ أن تركها فقط رسم الحزن بعض خطوطه على وجهها , إنهم عامان بل أكثر قليلا من عامان أفتقدها فيهم كمن يفتقد الهواء , مازالت كما هى رائعة الجمال , ولكن صدمته الكبرى من صديقه الصغير التى تحمله بين ذراعيها كان نائما كملاك صغير كانت دهشته لا توصف ولم يستطع منع نفسه من سؤالها : أهو إبنك ؟
حاولت تركه والعبور ولكنه أعترض طريقها وكرر سؤاله أهو إبنك ؟
هى :- نعم
هو :- ممن ؟
هى :- ليس لك شأن
دفعته بيدها وذهب . ظل ينظر إليها حتى دخلت كبينتهما القديمة . تلك الكابينة التى شهدت شهر عسلهما وشهدت أيضا إنفصالهما .
إنه طفلها ولكن ممن ؟ هل تزوجت مرة أخرى ؟ ولكن ممن ؟ أم هل هذا هو صغيرى ؟ لا إنه شئ مستحيل لقد رايت شقيقها وهو يتسلم جثة ابنته من المشفى . لماذا يهتم بذلك , تزوجت أو لم تتزوج ماذا يهمه ؟ لماذا فجأة شعر بالغيرة عليها . ولكن هل تزوجت الرجل الذى خانته معه ؟ لماذا لماذا مازال لا يصدق إنها خانته ؟
ذهب ورائها ووقف أمام كبينتها وفكر أيطرق الباب أم لا ؟
**********************
وفى الداخل كانت تجلس على الفراش تبكى وتتسائل لماذا ؟ لماذا الأن تحديدا ؟
فمنذ إنفصالهما ولم تنفك تأتى دوما إلى هنا لتتذكر أيامها معه , قصة حبهما السريعة , وإنفصالهما الأسرع , كانت تعلم أنه ترك البلاد وسافر لماذا عاد ؟ ولما الآن بعد أن نسيته . ولكن هل حقا نسته أم تناسته أم أوهمت نفسها بأنها نسته ؟ هل سيشك أنه أبنه ؟
نظرت لصغيرها بخوف هل سيأخذه منها ؟
أمسكت هاتفها وضطت زر الإتصال السريع , وبدأت فى الحديث بعد أن حكت ماحدث حتى دخولها إلى كبينتها وتحدثت عن مخاوفها .
وكان الرد حاسما من المتحدث على الطرف الأخر , لا جدوى من الهروب , سيأتى يوما ويعرف لن تستطيعى أخفاء الأمر طوال العمر , سيأتى يوما على الصغير ويسأل عن والده , فلتنتظرى لترى ما تحمله الأيام .
وهكذا إنتهى حوارها مع شقيقها .
جلست تبكى متذكرة ذلك اليوم المشئوم عندما خرجت من كبينتها لتسأل عن تلك السيدة التى حاولت الإنتحار وأنقذها زوجها وكيف أنها جلست فى المشفى عدة أيام زارها زوجها خلالها يومان وراء بعضهما ولم يهتم بالأمر بعدها فقد حضر أصدقائه للشاطئ وأنشغل معهم خاصة وأن هذه الفترة من حملها كانت تجعلها تنام وقتا طويلا بسبب الألام فقد كانت على وشك الإنجاب , كانت تشعر بالذنب ناحية تلك المرأة المتشحة بالسواد فقد كانت تراقبها هى وزوجها دائما إلى أن حاولت الإنتحار , ساورها الشك من وقتها أنها أرملة وجاءت إلى الشاطئ لتتذكر الأيام الخوالى وهى وزوجها ذكراها بزوجها المتوفى هذا ما جاء فى بالها بعد محاولتها الإنتحار .
وبدأت السؤال عنها وكان العامل مستغربا من معلومة أن هذه المرأة ظلت بالمشفى عدة أيام فقد خرجت من المشفى بعد وقت قليل وقد جاء بها الشاب الذى ذهب معها وظل معها بكابينتها وقتا طويلا حتى أنه قد ذهب إليهما بالعشاء بنفسه ومنذ ذلك اليوم وهما طوال الوقت معا وهو يذهب كل يوم بالعشاء إليهما فى الساعة الثامنة مساءا حتى أن البعض يظن أنهما قد تزوجا . كان كلمات العامل تنزل عليها كنيران تلهب جسدها , أيمكن أن يكون زوجها خدعها , أيخونها , لا إن هذا مستحيل . هبطت إلى الشاظئ لتبحث عنه وتواجهه ولكن كانت المفاجأة الصادمة عندما رأته بعينيها كان معها على أحد تلك الموتيسكلات المائية كانت تحضنه من الخلف لقد رأتها ورأته كان يضحك بسعادة شعرت بمرارة الخيانة ولكن يجب عليها التأكد , نعم , يجب عليها ذلك .
وفى الساعة الثامنة إلى خمس دقائق كانت أمام كابينة تلك المرأة , ترددت كثيرا ولكن يجب عليها التأكد مما علمته وقد كان , طرقت طرقات خفيفة ومترددة وهى تتمنى أن يكون العامل مخطئ وأن تكون عيناها خدعتاها وأخيرا قررت الذهاب , فإذا كان يخونها فلا تريد أن تعلم حبا فيه و ... فتح الباب , وكانت الصدمة الكبرى لقد كان هو حبيبها وزوجها وعشقها الأكبر كان أمامها عارى الجسد لا يوجد على جسده سوى منشفة حول وسطه وكيف لا تعرف هذا الجسد الاسمر , كان جسده يلتمع بقطرات عرق خفيفة وسمعت صوتها من الداخل وهى تسأل أهذا العشاء فهى تشعر بجوع شديد وخرجت ورأت الزوجة المغدور بها وضعت يدها على كتف الزوج الذى نظر لزوجته أول الأمر مشدوها ثم نظر أرضا أما الأخرى فنظرت لها بتحدى وبنظرة احتقار وكانها أخذت ما كانت تملكه , وقتها شعرت بألام تعتصر بطنها فانسحبت بهدوء وعادت إلى كبينتها تتجرع مرارة الألم كانت تحاول البكاء ولكن الدموع لا تطاوعها , كانت تحاول الصراخ ولكن هيهات أن يخرج صوتها وبعد قليل جاء , أهو قادم ليعتذر .
*********************
واليوم كان خارجا لملاقاة هذا الصغير الذى جعله يحب الحياة مرة أخرى وفى الممر وقبل أن يهبط السلالم وقف مشدوها مما رآه أمامه , لم يكن يصدق ما يرى لقد كانت صدمة عمره عندما رأى حب عمره بأكمله أمام عيناه إنها هى لم تتغير منذ أن تركها فقط رسم الحزن بعض خطوطه على وجهها , إنهم عامان بل أكثر قليلا من عامان أفتقدها فيهم كمن يفتقد الهواء , مازالت كما هى رائعة الجمال , ولكن صدمته الكبرى من صديقه الصغير التى تحمله بين ذراعيها كان نائما كملاك صغير كانت دهشته لا توصف ولم يستطع منع نفسه من سؤالها : أهو إبنك ؟
حاولت تركه والعبور ولكنه أعترض طريقها وكرر سؤاله أهو إبنك ؟
هى :- نعم
هو :- ممن ؟
هى :- ليس لك شأن
دفعته بيدها وذهب . ظل ينظر إليها حتى دخلت كبينتهما القديمة . تلك الكابينة التى شهدت شهر عسلهما وشهدت أيضا إنفصالهما .
إنه طفلها ولكن ممن ؟ هل تزوجت مرة أخرى ؟ ولكن ممن ؟ أم هل هذا هو صغيرى ؟ لا إنه شئ مستحيل لقد رايت شقيقها وهو يتسلم جثة ابنته من المشفى . لماذا يهتم بذلك , تزوجت أو لم تتزوج ماذا يهمه ؟ لماذا فجأة شعر بالغيرة عليها . ولكن هل تزوجت الرجل الذى خانته معه ؟ لماذا لماذا مازال لا يصدق إنها خانته ؟
ذهب ورائها ووقف أمام كبينتها وفكر أيطرق الباب أم لا ؟
**********************
وفى الداخل كانت تجلس على الفراش تبكى وتتسائل لماذا ؟ لماذا الأن تحديدا ؟
فمنذ إنفصالهما ولم تنفك تأتى دوما إلى هنا لتتذكر أيامها معه , قصة حبهما السريعة , وإنفصالهما الأسرع , كانت تعلم أنه ترك البلاد وسافر لماذا عاد ؟ ولما الآن بعد أن نسيته . ولكن هل حقا نسته أم تناسته أم أوهمت نفسها بأنها نسته ؟ هل سيشك أنه أبنه ؟
نظرت لصغيرها بخوف هل سيأخذه منها ؟
أمسكت هاتفها وضطت زر الإتصال السريع , وبدأت فى الحديث بعد أن حكت ماحدث حتى دخولها إلى كبينتها وتحدثت عن مخاوفها .
وكان الرد حاسما من المتحدث على الطرف الأخر , لا جدوى من الهروب , سيأتى يوما ويعرف لن تستطيعى أخفاء الأمر طوال العمر , سيأتى يوما على الصغير ويسأل عن والده , فلتنتظرى لترى ما تحمله الأيام .
وهكذا إنتهى حوارها مع شقيقها .
جلست تبكى متذكرة ذلك اليوم المشئوم عندما خرجت من كبينتها لتسأل عن تلك السيدة التى حاولت الإنتحار وأنقذها زوجها وكيف أنها جلست فى المشفى عدة أيام زارها زوجها خلالها يومان وراء بعضهما ولم يهتم بالأمر بعدها فقد حضر أصدقائه للشاطئ وأنشغل معهم خاصة وأن هذه الفترة من حملها كانت تجعلها تنام وقتا طويلا بسبب الألام فقد كانت على وشك الإنجاب , كانت تشعر بالذنب ناحية تلك المرأة المتشحة بالسواد فقد كانت تراقبها هى وزوجها دائما إلى أن حاولت الإنتحار , ساورها الشك من وقتها أنها أرملة وجاءت إلى الشاطئ لتتذكر الأيام الخوالى وهى وزوجها ذكراها بزوجها المتوفى هذا ما جاء فى بالها بعد محاولتها الإنتحار .
وبدأت السؤال عنها وكان العامل مستغربا من معلومة أن هذه المرأة ظلت بالمشفى عدة أيام فقد خرجت من المشفى بعد وقت قليل وقد جاء بها الشاب الذى ذهب معها وظل معها بكابينتها وقتا طويلا حتى أنه قد ذهب إليهما بالعشاء بنفسه ومنذ ذلك اليوم وهما طوال الوقت معا وهو يذهب كل يوم بالعشاء إليهما فى الساعة الثامنة مساءا حتى أن البعض يظن أنهما قد تزوجا . كان كلمات العامل تنزل عليها كنيران تلهب جسدها , أيمكن أن يكون زوجها خدعها , أيخونها , لا إن هذا مستحيل . هبطت إلى الشاظئ لتبحث عنه وتواجهه ولكن كانت المفاجأة الصادمة عندما رأته بعينيها كان معها على أحد تلك الموتيسكلات المائية كانت تحضنه من الخلف لقد رأتها ورأته كان يضحك بسعادة شعرت بمرارة الخيانة ولكن يجب عليها التأكد , نعم , يجب عليها ذلك .
وفى الساعة الثامنة إلى خمس دقائق كانت أمام كابينة تلك المرأة , ترددت كثيرا ولكن يجب عليها التأكد مما علمته وقد كان , طرقت طرقات خفيفة ومترددة وهى تتمنى أن يكون العامل مخطئ وأن تكون عيناها خدعتاها وأخيرا قررت الذهاب , فإذا كان يخونها فلا تريد أن تعلم حبا فيه و ... فتح الباب , وكانت الصدمة الكبرى لقد كان هو حبيبها وزوجها وعشقها الأكبر كان أمامها عارى الجسد لا يوجد على جسده سوى منشفة حول وسطه وكيف لا تعرف هذا الجسد الاسمر , كان جسده يلتمع بقطرات عرق خفيفة وسمعت صوتها من الداخل وهى تسأل أهذا العشاء فهى تشعر بجوع شديد وخرجت ورأت الزوجة المغدور بها وضعت يدها على كتف الزوج الذى نظر لزوجته أول الأمر مشدوها ثم نظر أرضا أما الأخرى فنظرت لها بتحدى وبنظرة احتقار وكانها أخذت ما كانت تملكه , وقتها شعرت بألام تعتصر بطنها فانسحبت بهدوء وعادت إلى كبينتها تتجرع مرارة الألم كانت تحاول البكاء ولكن الدموع لا تطاوعها , كانت تحاول الصراخ ولكن هيهات أن يخرج صوتها وبعد قليل جاء , أهو قادم ليعتذر .
