دخل إلى كابينته وأغمض عيناه لا يعرف ماذا يفعل منذ أن رأها منذ وقت قليل وهو يشعر أن حياته إنقلبت رأسا على عقب , أغمض عيناه تاركا المجال لذكرياته , التى مر عليها أكثر من أربعة أعوام تقريبا ولكنها بالنسبة له لم يمر عليها دقائق معدودة .
كان ذلك فى رحلة تابعة للعمل كان كل منهم مع عائلته على ذلك الشاطئ كانت تلعب وتضحك مع الفتيات , لفتت نظره وبدأ بمراقبتها ولاحظت صغيرته انها مراقبة فانكمشت بجانب والدتها التى لاجظت ايضا مراقبته لإبنتها , خمن وقتها أنها لم تتعدى ال18 بعد . وبدأ يسأل أراد أن يعرف لمن تقرب هذه الفتاة وكانت مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة له فهى شقيقه زميله بالمكتب ولم يمر شهر حتى كانت خطيبته رسميا لم تكن تعدت السابعة عشر وبعد عام من الخطبة تزوجا وكان يشعر بالفرحة ومن حبه الشديد لها قرر أن يقضيا شهر العسل على نفس الشاطئ الذى رأها عليه وبعد شهر واحد بدأت اعراض الحمل ومشاكله البسيطة وعندما أقترب وقت الإنجاب قررا العودة إلى ذلك الشاطئ لتنجب هناك فى مدينة الإسكندرية ولكن كان الشيطان لهما بالمرصاد أنها المرة الاولى التى يشبه فيها زوجته الثانية بالشيطان لماذا ينكر بالفعل انها شيطان جميل , عنما وصل وزوجته لكابينتهما وعلى الرغم من تعب السفر والحمل إلا أنها أصرت على ترتيب أغراضه بنفسها . أحتضنها من الخلف وقبلها فى رقبتها وهمس فى أذنها :- فلتتركى تلك الأشياء لى وسأرتبها بنفسى .
ولكنها إبتسمت وقالت :- لا إنى أحب ترتيب أشيائك بنفسى .
بعدها بأيام حدثت محاولة إنتحار بالقرب من المنطقة المعزولة التى يجلس هو وزوجته عندها دوما واستطاع أن ينقذ تلك المرأة التى حاولت الإنتحار إنه الإنقاذ الذى دمر حياته وقتل كل ماكان يحب .
تذكر ذلك اليوم بعد أن أنقذها فكر ان يأخذها للمشفى فهى قد حاولت الإنتحار وهذا يعنى أنها قد تكون مريضة ولكن فى الطريق بدأت تتحرش به وتبدى إعجابها به فهى قد أعجبت به منذ أن أصتدمت به على الشاطئ ولكنه قال أنه لا يتذكر ذلك وهذا أغضبها فهو كان يلعب بهاتفه النقال ولم ينتبه لها حتى ولما يذهبا للمشفى بل جلسا بأحد المقاهى ولم يقاوم مغازلاتها له بل إستسلم لها تماما وعادا سويا إلى الشاطئ كان يشعر بالخوف أثناء عبوره من أمام كابينته خاصة وهو كان يحملها على يديه بناءا على طلبها حتى لا يتحدث العاملون عن دخولهما سويا إلى الكابينة الخاصة بها وقضى ليلته بين أحضانها والأيام التالية قضاها معها إما على الشاطئ أو فى كبينتها الخاصة مستغلا تعب زوجته بسبب قرب الإنجاب وهكذا حتى تلك الليلة المشئومة التى ضبطته زوجته هنا مع عشيقته الحسناء لم يعرف ماذا يفعل ولكنها أخرجته من حيرته بملعوب جديد كان يتمنى نجاحه لأنه كان على ثقة أن زوجته ستصر على الطلاق .
ذهب إليها ليبرر فعلته .
هو :- أعرف أنك تتوقعين منى إعتذارا وأنا بالفعل أعتذر ليس على جرحى لكى فقط ولكن أيضا أعتذر عن إنك قد عرفتى عن علاقتى بها بهذه الطريقة لقد كانت زميلتى أيام الجامعة وكنا قد تعاهدنا على الزواج ولكن أهلها قد رفضوا الأمر وزوجوها من رجل غنى ولم نرى بعضنا البعض حتى أنقذتها ولم نتعرف على بعضنا مباشر وتذكرنا أيامنا سويا ولقد قررنا أن نعود سويا ولذلك سأجمع بينكما وهى قد وافقت على ذلك وهذا ما كنت سأخبرك به الليلة .
ولكنه صدم عندما طلبت منه الطلاق , وبالطبع رفض وبقوة
هو :- لا تفكرى فى هذا الموضوع فطلاق لن أطلق لن أسمح لصغيرى أن يربى بين أم وأب مطلقان أتفهمين كلامى .
هى :- حسنا , فلتذهب وتتزوجها فالطيور على أشكالها تقع وعندما أنجبه فلتأخذه ليعيش معك ومعها فأنا لا أريده أن يكون سببا فى أن أحيا معك دون إرادتى .
كانت صدمته هى الاكبر طوال حياته ألهذه الدرجة أنقلب حبها له كراهية
هو :- أنتى الأن فى حالة صدمة ولا تعرفين ما الذى تقوليه فلتهدأى أولا ثم نتحدث فى كيفية حل تلك المشكلة بعيدا عن الطلاق لإنى لن أطلق .
قضى ليلته عند إمرأته الجديدة بعد أن جعل هاتفه صامتها وفى الصباح وجد شقيق زوجته كلمه أكثر مئة مرة فتوقع أن تكون زوجته قالت له ماحدث ليقنعه بالطلاق ولكمه بالفعل وعندما سمع صوت صديقه على الهاتف بادره قائلا أنه لن يطلق ولكن صديقه أخبره أن زوجته بالمشفى من أمس . وهناك علم أن الصدمة تسببت فى موت الجنين كانت قمة القهر له .
هى :- حسنا الآن لم يعد هناك ما يربطنى بك فقد قتلت صغيرتى والأن طلقنى .
لم يستطع فعل شيئ وطلقها وذهب رأى الصغيرة عندما كان يتسلم خالها جثتها قبلها وتركها وذهب وتزوج بعدها من زوجته تلك وترك عمله وسافر إلى أستراليا وهذه أول زيارة لمصر منذ أن سافر , لم ينسى زوجته الأولى ولو للحظة واحدة , لم ينسى حبها وعشقها له ولم ينسى دوما أحلامها التى كانت تأرقها وتجعلها لا تستطع النوم فهى دوما تراه فى أحلامها يطعنها بخنجر مسموم فى قلبها وكان دوما يقول لها أنها مجرد أضغاث أحلام ولكنها كانت ترى المستقبل فقد طعنها بالفعل فى قلبها .
قرر أن يذهب أليها ويحادثها يجب أن يعلم أبن من هذا الصغير .
خرجت لتحادثه عندما طرق باب كابينتها .
هى :- ماذا تريد ؟؟
هو :- أريد أن أعرف ابن من هذا الصغير ؟؟
هى :- وماذا ستستفيد من ذلك ؟؟
هو :- أريد أن أرتاح .. هل تزوجتى ؟؟ ومن ذلك الشخص الذى تزوجتيه ؟؟؟ و
هى :- مهلا أتسأل وتجيب على نفسك ؟؟ وأيضا أنا لم أقل أنى وافقت أن أجيبك
هو :- أنت تدينين لى بهذا
هى بإندهاش :- ماذا ؟؟ أدين لك ؟؟ أدين لك بماذا ؟؟ من منا يدين للأخر , أنا أم أنت ؟؟
هو :- بالطبع أنتى . أتظنين أننى لم أعلم الحقيقة ؟ أو أننى لم أكن سأعلم يوما ما ؟ لقد علمت كل شئ يا سيدتى وليس هناك من داعى للتمثيل
هى :- عن ماذا تتحدث ؟؟
هو :- عن خيانتك لى . أكنت تظنين أننى لن أعلم بها ؟
هى :- أنت تمزح أليس كذلك ؟
هو :- بالطبع لا أمزح , فلم يعد بيننا شئ لأمزح معك أليس كذلك ؟
هى :- حسنا إنه هكذا إذن . تريد أن تشعر براحة البال بسبب خيانتك فتقرر أن تتهمنى بالخيانة .
هو :- أنا لا أشعر بالذنب حيالك . وكفاكى تمثيلا فقد علمت الحقيقة . علمت أنك خنتنى ولكنى أريد فقط أن أعرف من الذى خنتينى معه ؟
هى :- أنت أحمق لا بل أكبر من أحمق بكثيييير
هو :- بالفعل أنا أحمق لأنى صدقت برائتك وحبك ودلالك ولم أعرف أن الملاك الطاهر الظاهر أمام الجميع ليس إلا زيا تدارى به الشيطان الموجود بداخلك . ياسيدتى أنا لا أنجب وإذا كنت لا أنجب فكيف لكى أن تحبلى منى , أيمكن أن تجيبينى ؟
هى :- بالطبع كنت حامل منك أيها الأحمق من ذا الذى خدعك وقال لك أنك لا تنجب أهى عشيقتك وبالطبع كان يجب عليك تصديقها
هو :- بل كان ذلك عن طريق التحاليل هى ما أكدت لى ذلك
هى :- إذن إن كنت تشك بى منذ البداية لما تزوجتنى ؟
هو :- أنا لم أكن أشك بك ولكنها الظروف
هى :- أى ظروف جعلتك تذهب لتحلل لتتأكد أنى لم أخنك ؟؟
هو :- بل كنت أريد أن أكد لها أنى أنجب
هى :- إذن هكذا فهمت . ولم تفكر ولو للحظة أن المعمل قد يخطئ . ألم تفكر أن من يعملون بالعمل بشرا وليسوا آلهة . والأهم لما أردت أن تأكد لها أنك تنجب وهى رأتنى وأنا حامل إلا إذا أرادت أن تجعلك تشك أنى قد خنتك . أتعرف أن مشكلتك الوحيدة أنك لم تعرف كيف تكذب يوما ولم تعمل رأسك فى أى شئ . لم تفكر ... أتريد أن تعرف ابن من هذا ...
هو :- نعم أريد أن أعرف
هى :- إنه......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق