2013/06/08

أنا و شيتا ( الجزء الأول )

الأم :- يابنات يابنات إنتى يا بت إنتى وهى إنتوا فين ؟؟؟
زيزي :- نعمين يا ست الكل 
ولاء :- تحت أمرك ياحاجة
الأم :- أشتريت ليكم شوية حاجات روعة علسان جهازكم , وكمان ياست ولاء أشتريتلك حاجة تلبسيها بدل القرف اللى إنتى لابساه ده
ولاء وهى بتبص على هدومها :- مالها هدومى بقى إن شاء الله ماهى زى الفل أهى ولا أنا لازم ألبس محزق وملزق علشان يبقى حلو
الأم :- يابت بطلى لماضة , إنتى كبرتى وبقيتى عروسة , ومتقلقيش أنا علشان عارفة إنك غاوية بنطلونات جبتلك حاجات تليق عليها , أتفرجى وشوفى الحلاوة 
الأم تديها بادى خروج فوشيا وواحد بمبى
ولاء:- إيه ده ودا لمين إن شاء الله ؟ أكيد الحاجات دى لزيزى مش ليا هى اللى بتلبس الحاجات الغريبة دى .
الأم :- لأ دول ليكى وكمان علشان لما تروحى الشبكة النهاردة تبقى زى بقيت البنات يمكن ربنا ينفخ فى صورتك ويجيلك عريس ولا حاجة
ولاء :- شبكة إيه وعريس لمين ؟ أنا مش بروح الحاجات الغريبة بتاعتكم دى وكمان أنا مش ناوية أتجوز ريحى بالك إهتمى إنتى بس بهدوم زيزى وشوارها خلاص . أنا متأكد إنها هتتجوز بمجرد ماتخلص كلة
الأم :- أنا هعلم فيكى لحد إمتى , يابنتى حرام عليكى هتشلينى , إرحمينى بقى , فى بنت فى الدنيا تقول أنا متأكد أسمها متأكدة إفهمى بقى
تضحك زيزى :- ياماما ما إنتى عارفة ولاء وتفكيرها
الأم :- تفكيرها غلط والنهاردة بقى بالذات لازم تلبس زى بقية البنات
ولاء :- إشمعنى بقى النهاردة بالذات ؟؟
الأم :- علشان إنتى رايحة شبكة لمياء صاحبة زيزى , يمكن واحدة تشوفك وتعجبيها بشعرك المنيل ده وتخطبك لإبنها , متنسيش إن دى أخر سنة ليكى فى الكلية عايزاها تخلص وأجوزك وأفضى لأختك بقى
ولاء :- طاب لمياء صاحبة زيزى أروح أنا أنيل إيه ؟
الأم :- ماينفعش أختك تروح لوحدها وبدل ما نبعت معاها راجل أهو إنتى تروحى معاها وتخلى بالك منها 
ولاء :- بس يا حاجة إنتى عارفة إنى مش بحب أروح لا أفراح ولا مناسبات ولا كلام من ده 
يدخل الأب والشقيقان
الأب :- ليه بقى إن شاء الله هو إنتى مش زى بقية البنات
يضحك الجميع 
الأب :- بقول إيه إتعلقتى بلبس البنطلونات ولبس الولاد وسكتنا , حلقتى راسك قرعة وسكتنا كم
ولاء مقاطعة والدها :- قرعة إيه يا حاج إنت فى سوق الخضار , دى قصة البنات كانوا بيقصوها زمان إسمها جرسون يعنى اللى بيقدم الشاى فى القهوة " تبتسم لنكتتها " سورى ياحاج جرسون يعنى ولد يعنى قصة كده شبه بتوع الولاد
الأب :- القصة اللى بتقولى عليها يافالحة كانت أطول من كده دلوقتى بقى أختك مش هتروح لوحدها وإنتى هتروحى معاها ورجلك فوق رقبتك
ولاء :- ياحاج مش بحب أروح الأماكن دى بكون قاعد مخنوق فى وسط الحريم
الجميع فى صوت واحد :- مخنوقة اسمها مخنوقة
ولاء :- طيب أنا رايح الشغل ولما أرجع يبقى يحلها ربنا
الأم :- متتأخريش علشان تروحوا وتيجوا بدرى


                                                *********************************
تصل ولاء المنزل فى السابعة والنصف مساءا
الأم :- إتأخرتى ليه ياهانم؟؟؟
ولاء :- لسة مخلص شغل 
الأم :- طاب يلا على الحمام وبسرعة علشان تروحوا على الشبكة 
ولاء :- هى زيزى لسة ماراحتش ؟؟ طاب دى كده إتأخرت ومش هينفع تروح
الأم :- لأ لسة بدرى . إخلصى بسرعة 
ولاء :- طاب مش هاكل أنا على لحم بطنى من الصبح ؟؟
الأم :- لأ لما تيجوا هنتعشى كلنا
ولاء :- والله العظيم دا حرام يعنى خروجة غصب وكمان من غير أكل إيه الظلم اللى أنا فيه ده.



                                       ***************************************

فى منزل لمياء تجلس العروس والعريس بجانب بعضهما أما زيزى فمظبطة الشبكة على واحدة ونص وولاء قاعدة مخنوقة بعد مادبت خناقة تانية مع مامتها قبل ماتخرج علشان اللبس ومن كتر خنقتها تقوم وتاخد إيد أختها علشان يمشوا لكن لمياء تحوشهم 
لمياء :- هو ايه ده أنتوا لسة جايين
ولاء :- معلش أهى جات وعملت الواجب
زيزى :- لأ بقى ماما قايلة ساعتين إحنا مكملناش نص ساعة حتى 
ولاء :- يووووه
يوصل أخو العروسة ويشوف التلاتة مع بعض 
فؤاد :- فى إيه ؟
لمياء :- أعرفك يافؤاد دى ولاء أخت زيزى
فؤاد ينظر إليها بتمعن :- أهلا ولاء
ولاء : أهلا يا أستاذ فؤاد
فؤاد :- إزيك يازيزى
زيزى بحياء :- أهلا يا فؤاد
فؤاد :- فيه ايه
لمياء :- ملحقوش يقعدوا وولاء عايزة تاخد زيزى وتمشى
فؤاد :- ليه كده يا ولاء
ولاء :- معلش إتخنقت
فؤاد :- أنا عارف اللى خنقك ممكن تيجى نقعد فى البلكونة بعيد عن الدوشة والزحمة وخليهم يفرحوا شوية 
ولاء :- مش هينفع الحاج والحاجة قايلنلى ماسيبهاش ولو عرفوا هندبح
زيزى :- ماتقلقيش مش هقولهم
فؤاد :- يلا بينا بعيد عنهم


                                             ****************************
فى البلكونة

فؤاد :- إن جيتى للحق كنت هتخانق معاكى
ولاء :- ليه ؟؟؟
فؤاد :- بصراحة فى الأول فكرتك ولد يعنى بسبب لبسك وكده
ولاء :- عادى كله بيفكر كده 
فؤاد :- طاب ليه كده يعنى اللبس والشعر وحتى طريقة الكلام ؟؟
ولاء :- عادى زيزى هى الصغيرة اللى من سنى ولاد أتربيت معاهم وتقدر تقول كده شربت منهم كل حاجة
فؤاد :- ههههههههههه أه علشان كده , سيجارة 
ولاء :- ماشى 
يدخنان سويا ويتبادلان الأحاديث الشيقة 
ولاء :- ياااه إحنا إتأخرنا لازم أمشى
فؤاد :- لسة بدرى 
ولاء :- معلش عندى شغل الصبح
فؤاد :- ممكن أخد رقم تليفونك يعنى إحنا مش بقينا أصحاب 
ولاء :- أكيد طبعا
 تعطيه رقم هاتفها وتذهب وبعد شوية يشوفها بتركب موتوسيكل وزيزى وراها فأبتسم



2013/06/07

الشاطئ ( الجزء الرابع والأخير )

وقفت أمامه مذهولة , حاولت الدفاع عن نفسها ولكنها لم تستطع . نظرت لعيناه لتحاول مد سيطرتها عليه ثانية ولكنها وجدت إصرارا وعزيمة لم تعتدها فيه , حسنا إنها تعترف لقد إنتهت اللعبة ولم يعد بإمكانها أن تكذب أكثر من ذلك. لا تعرف كيف حدث هذا لقد خططت لكل شئ ببراعة منذ البداية , إنها لم تفشل قط فى مخططاتها , لم يحدث هذا إلا مرة واحدة ولكنها فشلت لأنها لم تخطط لقد تزوجت رجلا يكبرها فى العمر من أجل ماله ولكنه طلقها عندما أكتشف أنها لا تنجب وعندما تزوجت الثانى خططت ودفعت المال وجائت التحاليل لتثبت أنه هو من لا ينجب لقد زاد حبه لها وعطائه الشديد وبذخه معها لأنها قررت أن تظل معه وهى تستطع أن تتركه لتصبح أما ولن يلومها أحد , حتى أمه التى كانت تكرهها وبشدة أصبحت تعاملها كإبنتها إلى أن مات وترك لها ثروة كبرى . ولكن هو لقد أختارته لأنه أعجبها وخططت لكل شئ بعد مراقبتها له جيدا ومعرفة كل شئ عنه وأعتمدت بعد ذلك على رد فعل زوجته الذى لم يخيب تمنياتها وأصبح زرع الشك بداخله من ناحية زوجته وعدم إمكانية إنجابه منها سهل وبسيط خاصة إذا جاء ذلك فى تحاليل من دولة أوروبية ولكن الشئ الوحيد الذى لم تستطع السيطرة عليه أو قتله بداخله هو حبه لطليقته هذا ماكان يؤرقها وللأسف طوقه الشديد للأطفال .
كان يستمع لإعترافاتها تلك وهو مذهولا لقد سماها من قبل الشيطان الجميل ولكن لخطتها للتقرب منه ولكنه الآن أكتشف أنها شيطانا قبيحا ولكنه لم يستطع أن يرى ذلك من قبل ,
الزوج :- أتعلمين شيئا , لم أقم بإجراء تحاليل جديدة ولكنى رأيت زوجتى منذ أسبوع مضى ولثقتى الشديدة بها ظللت أفكرلإسبوع كيف أعرف الحقيقة وأنتزعها منك والآن لقد عرفت كل شئ ومن اليوم لست زوجتى فأنت طالق وأتعلمين شيئا هناك أيضا من أستمع لتلك الحقيقة وعرفها إنهم أهل زوجك السابق فلنرى ماذا سيكون رد فعلهم .
كانت تشعر بالمرارة والقهر , لقد إعترفت بدون أى مقاومة , نعم لقد إنهزمت بسهولة , وأكثر ما أخافها هو أهل زوجها المتواجدون هنا وينظرون لها منتظرين خروجه , لقد ترجته أن ينتظر معها وأن يحميها خاصة وأنه أخذ هاتفها النقال ولكنه لم يرد عليها وتركها وذهب كل ما أراده هو الذهاب إلى زوجته والركوع على قدميه ليطلب أن تسامحه وهوعلى يقين من مسامحتها له ليعيشا سويا هو وهى وابنه .


                                                   ********************************************
قبل أسبوع

أتريد أن تعرف ابن من هذا ...
هو :- نعم أريد أن أعرف
هى :- إنه إبنك أيها الغبى لقد كنت حاملا فى توأم فتى وفتاة الفتاة قد ماتت ولكن الفتى ظل على قيد الحياة
تركته وحيدا وذهبت وهناك على الشاطئ كان صغيرها يلعب مع رجل
لقد كان ذلك الرجل الذى أرتطم الصغير بقدمه منذ أيام
لقد كان طبيبا سبق له الزواج ولكنه لم يستمر طويلا مع زوجته فبرغم موافقتها على الزواج منه وهى تعلم أنه عقيم لكنها لم تتحمل عام وطلبت الطلاق وقد أستجاب لها بسهولة ويسر ولم يفكر فى الزواج بعدها فهذه هى حبيبته لم تتحمل أن تحيا مع رجل عقيم فماذا عن إمرأة أخرى ؟ ولكن ذلك الوقت عندما أرتطم الصغير بقدميه تغيرت حياته بأكملها خاصة عندما علم أن أمه مطلقة وتعيش هى وهو فقط لا غير وقتها فقط أخذ قراره .

***************************
عودة إلى الحاضر
وصل الزوج إلى كابينة زوجته ولكنه لم يجدها و لم تكن على الشاطئ أيضا حتى الصغير كان قد أختفى لم يعرف ماذا يفعل . فكر أن يتصل بصديقه القديم وشقيقها ولكنه شعر بالإحراج فكر أن يسأل عليها . لقد خرجت ولكنها لم تسافر أما الصغير فلم يخرج معها 
خرج ليجلس بأحد المقاهى ليفكر ماذا سيقول لها ظل كذلك حتى المساء .
عندما عاد إلى الشاطئ كانت هناك موسيقى تصدح فى المكان بأكمله وأغاريد , إبتسم وقال لنفسه هذا فأل حسن , أقترب قليلا من الشاطئ رأى صغيره الجميل يرتدى بذلة ويضع وردة فى ياقتها ويشعر بالسعادة البالغة ويتبختر على الشاطئ وعندما رآه جرى إليه وأخذه بين أحضانه 
الأب :- يبدوا أنك سعيد للغاية
الصغير :- نعم فقد أحضرت لى أمى أبا ولهذا انا سعيد
كانت الصدمة بالغة فقد علم أن طليقته تتزوج اليوم ورأى صديقه القديم يقف بجوار العريس , إنه الرجل الذى رأى صغيره يلعب معه شعر بالغيرة ولكن ماذا يستطع أن يفعل لقد إنتهى الأمر 
جلس على أحد كراسى الشاطئ ناظرا فى الأرض , أقتربت منه وجلست بجانبه تنظر أرضا ويبدوا عليها الإعياء الشديد كانت تبتسم لنفسها بحسرة نظر إليها وأبتسم لنفسه بمرارة 
هو :- سوف أقوم بردك فكلانا لا يصلح إلا للأخر فالطيور على أشكالها تقع .
علمت وقتها أنها قد فقدت كل شئ على هذا 
الشاطئ 
 النهاية
بسنت سالم