2013/10/03

أنثى

مهما قالو عن قوتى وجنونى
مهما قالوا عن قسوتى وجبروتى
فأنا أعشق تلك اللحظة
عندما أكون بين أحضانك
فهى اللحظة الوحيدة
اللتى أشعر فيها بضعفى
وأشعر فيها بكونى

أنثى
بسنت سالم

الخطيئة الكبرى

فى تلك اللحظة الحاسمة من عمر التاريخ قررت أن أعترف بجرمى وخطيئتى 
نعم خطيئتى فللأسف لقد أرتكبت الخطيئة الكبرى
فأسمح لى يامولاى لأجثو على ركبتى وأعترف بخطيئتى
نعم يامولاى لقد إرتكبت أبشع خطيئة فى كل الأكوان
لقد أحببت ويالتنى ما أحببت
لقد أحببت حتى النخاع وعشقت عشقا يفضى إلى الموت
إسمح لى يامولاى أن أعترف أمام عيناك
بأنك قد سلبتنى لبى ونجواى
فلم يعد هنالك من شك 
لقد أسرتنى إبتسامتك
وملكتنى شفتاك
لم أستطع أن أخفى ذلك الحب المجنون 
الذى نشأ مع نشأة الكون وسيظل إلى نهايته
أحببتك منذ ميلاد القمر
وسأحبك حتى موت الشمس
فأسمح لى فى تلك اللحظة 
أن أركع انا امام عيناك
أنطونيو ياحبى الكامل

بسنت سالم

الملكة

أنا الملكة هنا

وهذه مملكتى أنا

بأزهارها وأشجارها وحدائقها الغناء

فإن لم تعجبك قوانينى فأرحل

متى تشاء

أنا أملك مفاتيح مملكتى وأبوابها مفتوحة الآن

إذا أردت المكوث فلتمكث كما تشاء

ستجلس هنا كما تريد وستفعل

كما أريد

لا تحاول تغيرى ولا تغير القوانين

فأنا لم أجبرك على الدخول ولن أمنعك من الخروج

حاول غيرك كثبراَ ولكن

لم يستطع أحدهم تغيرى

ولذلك أبوابى دائما مفتوحة

أنا من يختار من يدخل مملكتى ومن دخل يحترم قوانيني

وإن لم تعجبك قوانينى فأرحل

متى تشاء

لا تظن أنك ستحكمنى

فأنا أحكم الكثيرين

لا تظن أن قلبى ملك لك

فقلبى ملك يميني

أحكمه كما اشاء

وأفعل به ما أشاء

فليس لك عليه بسلطان

وإن لم تعجبك قوانينى فلترحل

متى تشاء

فى حياتى ألف زهرة

وفى حديقتى ألف شجرة

وفى سمائى ألف نجمة

ولحياتى ألف ألف حياة

دخل حياتى كثيرون

وخرج منها الأكثرون

فلا أهتم موجود

أو غير موجود

فإن لم تعجبك قوانينى فلترحل

متى تشاء

ولا تحاول تغيرى ولن أحاول معك

فهذه هي أنا

وهكذا تظل أدم وأظل أنا


حواء
هيام شوقي سالم

2013/09/09

الأندلس الجديد

هناك فى تلك الأرجاء تجلس طفلة صغيرة تبكى وتبحث عن ملاذ يحميها ويحتمى بها شقيقها الذى يصغرها بعامان خائف على خوفها ولا يفهم لماذا يشعر بهذا الخوف الضارى الذى ليس له مبرر فى خياله الصغير فأقصى مايتخيله ليحزنه هو إنكسار لعبته الصغيرة ولكنه شعر برعب إجتاحه دون مبرر يذكر قد يكون بسبب خوف شقيقته وقد يكون بسبب عدم رد والديه عليه وجرحهما الكبير الذى ينزف وينزف ولا تتوقف الدماء عن النزيف ويسأل نفسه مالذى يبكى شقيقته هل كسرت عروستها الجديدة التى أحضرها لها والدها بالأمس أم كسرت توكة شعرها التى أحضرتا لها أمها اليوم لما تبكى بتلك الحرقة ولما تلك الرجفة التى تهز جسدها الصغير لتجعله يرتجف معها .....

من منا لم يسمع عن هذا المشهد بل أكاد أجزم أن هناك شخصا ما سيقرأ تلك السطور ويبكى متذكرا انه مر بتلك المرحلة نعم كثيرين مروا بتلك المرحلة منذ زمن طويل وقد يكون بقدم التاريخ ...

فقد حبى الله الوطن العربى بمميزات جعلت أعين الجميع تتجه إليه خاصة الطامعين من الغرب , نعم إنهم يطمعون بكل شئ لدينا حتى شمسنا يطمعون بها ويحضرنى تلك الجملة التى كانت تقولها النجمة العظيمة " ليلى فوزى " فى الناصر صلاح الدين " كنوز الشرق " التى إجتاحتنا بسببها دول العالم أجمع تحت مسمى حماية الصليب وحماية المسيحيين وحماية كنيسة القيامة وأشياء كثيرة من تلك المزاعم والأكاذيب فسعيهم من البداية كان للسيطرة على أراضينا وكنوزنا العظيمة التى مازلنا حتى الآن لا ندرك أهميتها القصوى ومازلنا نستهزء ليس بها فقط ولكن حتى بأنفسنا تناسينا أو نسينا ماالذى يريده العدو منا ومحاولتهم على مدار أعوام وأعوام بل قرون طويلة مع إختلاف المسميات و المزاعم , ورغم تاريخنا الحافل بتلك المخاطر إلا أننا فرطنا بسهولة من قبل فى فلسطين حتى لم تعد يذكر اسمها إلا مننا نحن وليس منهم هم وتقتصر دولة كاملة باسم فلسطين لمدينة صغيرة باسم غزة وقبلنا نحن العرب أن تؤخذ منا بلد كاملة ويعطوننا منها قطعة صغيرة وبدلا من استعادتها تركنا بعدها جزئا من سوريا وتأكدوا اننا ضعاف ولن نفعل شيئا يذكر فزرعوا الفتنة فى العراق وقسموا السودان وهاهم يسعون لهدم سوريا ومحاولة هدم مصر وليس لشئ سوى تأمين عدونا الذى إحتل أرضنا وكتب اسمه عليها ونحن أين نحن من كل ذلك نحن لا نفعل شيئا سوى الخضوع والخنوع والإستسلام لهم لقد أصبحنا فى يدهم كلعبة يحركوها كما يشائون يضعوها أينما أرادوا ويفعلوا بها ما أرادوا أصبحنا فقط أداة لا نهتم سوى بمناصب زائلة ونسينا أن بسبب شجار حكامنا على العرش فقدنا الأندلس قطعة وراء قطعة بسبب طلبنا للغرب ليساعدنا وتناسينا أن العدو لا يساعد إلا نفسه فقط وإذا ساعدنا فالثمن سيكون غاليا بل قد يكون أغلى من الدماء فإلى متى سننتظر صلاح الدين ولما لا نكون كلنا صلاح الدين لما لا نمسح بكاء الطفلة ونجيب أسئلة الصغير ونمنع النزيف من الإزدياد فوطنى ينزف وينزف فأحذروا أن يموت وطننا بسبب النزيف إحذروا أن نصبح أندلسا أخر ونصبح مرة أخرى نادمين فقد تعلم اليهود من تاريخنا ومازلنا عن تاريخنا غافلين



2013/09/04

مساواة


عندما يتساوى كل شئ فى الحياة
الجوع والعطش
الحب والكراهية
كل البشر
الموت والحياة
بل
يصبح الموت هو كل أمانيك فى الحياة
كل هذا فقط
بسبب البعد عنه
 
 بسنت سالم

2013/07/31

أوزوريس

مازلت أجمع أشلاء الحب من الغابات
ومن أطراف الطرقات
ومن بين زهور الواحات
ذلك الحب المجنون
أبحث عنه بجنون
أجمع أشلائه من كل مكان 
أدعوا وأبتهل وأنوح
ليصبح إنسانا محبوب
أسقى أشلائه بدموعى
أنتظر أن يصبح موجود
قيل لى إنه لا يجوز
فالحب ليس بشريا
ولن يكون يوما إنسيا 
فالحب أصبح منسيا
فى كون عنه يبحثون
هو يبحث عن عشاق 
فى حبهم لا يخشون الأقدار
يقدمون له كل التضحيات
ولكنى سأبكى وأنوح
وأدعوا أن يعود
أوزوريس إليا 



بسنت سالم

2013/07/17

أنا وشيتا ( الجزء الثانى )

رن تليفون ولاء كان فؤاد المتصل , حست بسعادة لم تعرف مصدرها
ولاء :- ألو
فؤاد :- ألو , ولاء أنا فؤاد أخو لمياء فكرانى ؟
ولاء :- أكيد فكراك ,هو أنت تتنسى , قصدى يعنى قعدتك متتنسيش
فؤاد مبتسما :- شكرا , إنتى بس جيتى فى بالى قولت أطمن عليكى , أخبارك إيه ؟
ولاء :- أنا بخير الحمد لله , وإنت أخبارك إيه ؟
فؤاد :- أنا بخير الحمد لله .
ولاء :- إيه فينك ؟
فؤاد :- موجود
ولاء :- ههههه أنا قصدى دلوقت
فؤاد :- أه هههه أنا فى شارع ........... قدام مطعم ........ كنت داخل أكل سندوتشين على السريع
ولاء :- معقول , دا أنت قريب مننا أوى
فؤاد :- ليه هو أنتوا ساكنين هنا ؟
ولاء :- لأ , أنا فى كافيتيريا ........ أنا وأصحابى بنلعب بلياردوا ما تيجى تقعد معانا.
فؤاد :- مش هضايقكم ؟
ولاء :- إنت بتهزر , دا أنت هتشرفنا يامعلم ,يلا مستنينك
فؤاد :- خلاص هاكل وأجى على طول
ولاء :- تاكل دا إيه ,تعالى الكافيه هنا بيقدم كل حاجة حتى السنوتشات تعالى ومالكش دعوة
فؤاد :- خلاص مسافة السكة وأكون عندك
ولاء :- أوك فى إنتظارك .
قفل فؤاد التليفون وغير طريقه علشان يروحلها طول يومين وهو بيقاوم رغبة الإتصال بيها يومين كاملين مبطلش تفكير فيها , مهواش عارف ليه بيفكر فيها مع إنها غير كل البنات لكن هى الوحيدة اللى لفتت نظره وعجبته .
أما ولاء ففؤاد هو الراجل الوحيد اللى لمس قلبها وخلاه يدق ومن أول مرة وبرضك مش عارفة دا حصل إزاى ولا ليه لكنه حصل .
                                                        *************************
وصل فؤاد للمكان وشافها كانت مع تلت شبان حس بإحساس غريب لكنه زال بسرعة بعد ماعرفته عليهم كانوا هيلعبوا جيم بلياردوا جديد
ولاء :- خد إلعب مكانى هجيب حاجة على السريع
فؤاد :- أوك
محمود :- إكسر يابرنس
فؤاد :- أوك
بعد عشر دقايق ترجع ولاء إيه يا شباب
محمود :- إيه ده ؟ دا من ساعة ما مسك العصاية مسبهاش كإنه بيلعب لوحده
ولاء :- مستحيل إنت دخلت كل الكور ؟؟؟
فؤاد :- لسة هدخل البلاك ( يدخلها ) يس كسبت
ولاء :- واضح إنك حريف
فؤاد :- دى لعبتى المفضلة
ولاء : طاب يلا الأكل وصل
يبص على الجرسون اللى جه بالأكل والعصير
فؤاد :- بس أنا ماطلبتش حاجة لسة
ولاء :- لأ دا على حسابى
فؤاد :- وأنا مش هسمح بحاجة زى دى
ولاء :- دى هدية منى ليك والنبى قبل الهدية
فؤاد :- أوك بس دى أول وأخر مرة
ولاء :- إتفقنا
بعد شوية كانت ولاء خسرت فى البلياردو
فؤاد :- إنتى بتلعبى غلط
ولاء :- أنا مش حريف بس بحاول أتعلم
فؤاد :- أولا إسمها مش حريفة ... ثانيا تحبى أعلمك ؟؟؟
ولاء :- بجد ؟؟ يعنى إنت ممكن تعلمنى ؟؟
فؤاد :- ممكن بس ليا شروط
ولاء :- إيه هى ؟
فؤاد :- لأ تقوليلى إنك موافقة الأول
ولاء :- أوافق على حاجة معرفهاش
فؤاد :- متقلقيش مهياش حاجة غلط لا سمح الله .... وتقدرى بسهولة بعد كده ترجعى فى كلامك لو لاقيتيها وحشة
ولاء :- أوك موافق
فؤاد :- أول شرط تتكلمى بصيغة المؤنث يعنى تقولى موافقة ..ثانيا تعلمينى ركوب الموتوسيكل أوك
ولاء :- ركوب الموتوسيكل ساهل لكن ..
فؤاد :- لأ مفيش لكن
ولاء :- أوك إتفقنا تعالى بقى علمنى
فؤاد :- أوك
 بعد نص ساعة وعلى بعد منهم يجلس أصدقاء ولاء
محمود :- عمرى ماشفت ولاء سعيدة كده وبتضحك بالشكل ده ولا شفت عينيها بتلمع كده غريبة
عمر :- إيه الغريب فى كده إنت ناسى إنها فى النهاية بنت ... شكلها كده طبت يامعلم
جلال :- مين دى اللى تطب ؟؟؟ ولاء مستحيل تحب ومستحيل تتحب دى ولد
محمود :- يمكن بتتصرف كولد لكنها فى النهاية فعلا بنت سواء رضينا أو رفضنا ومش زى أى بنت دى تتحب بسهولة للى يعرفها
جلال :- حودة إيه الحكاية ؟؟؟أوعى تكون واقع فيها ؟؟؟
محمود :- من زماااااان بس المشكلة إنها عمرها ماخدت بالها منى ... ربنا يسعدها.

                                      **********************************
ولاء :- يااااااااااااه دى الساعة 10.5 الوقت بيجرى بسرعة أوى
فؤاد :- يلا نروح
ولاء :- يلا 

فى الشارع

ولاء :- مش هتلاقى تاكسيات دلوقت تحب أوصلك ؟
فؤاد :- هههه وهتوصلينى إزاى بقى إن شاء الله ؟؟
ولاء :- عادى تركب ورايا الموتوسيكل وأوصلك
فؤاد بإندهاش :- نعم ؟؟؟؟؟؟؟ أركب وراكى ؟؟ دا الناقص كمان
ولاء :- فيها إيه يعنى ..الموتوسيكل كبير يعنى متقلقش وكمان إن عارف إن التاكسيات عددها قليل هنا
فؤاد :- ماشى بس بشرط ؟
ولاء :- إيه تانى ؟؟؟
فؤاد :- أعزمك على آيس كريم 
ولاء مبستمة :- أوك 

يركب ورائها ويمسك بيده جيدا من الخلف تاركا بينهما مسافة حتى يصلوا لأحد محلات الآيس كريم يحضر لهما آيس كريم شيكولاته
فؤاد :- عارفة إنتى شبه إيه ؟؟
ولاء :- إيه ؟؟
فؤاد :- شبه شيتا
ولاء مصدومة وبحزن :- شيتا ؟؟ بقى كده وأنا اللى فكرت إننا أصحاب ؟؟؟
فؤاد ضاحكا :- معقول طالبة جامعية وزعلانة لما بقول إنك شبه شيتا ؟؟
ولاء :- لإنها شتيمة
فؤاد :- الناس هما اللى خلوها شتيمة .. إنتى عارفة إن فى كلمات كتيرة معناها جميل جدا ورغم كده الناس بتعتبرها كلمات قمة فى السوقية ؟؟ عموما ياست البنات شيتا هى أنثى الفهد وهى أكتر حيوان مفضل عندى
ولاء :- أديك قولت حيوان 
فؤاد :- ياسلام يا أختى ما أنتوا بتقولوا على الراجل سبعى وجملى وهما دول يعنى مش حيوانات ؟؟؟
ولاء :- حيوانات لكن .. يعنى هما أكيد قاصدين قوة الأسد وصبر الجمل
فؤاد :- بس فى النهاية حيوانات عموما فعلا المقصود صفاتهم وأنا كمان أقصد شجاعة شيتا وسرعنها ورشاقتها كده يعنى
ولاء :- طاب ليه مشبهتنيش بالأسد ؟؟
فؤاد غاضبا :- لإنك بنت مش ولد وكمان أنا بحب الفهود أكتر من الإسود
ولاء :- مع إنهم عيلة واحد؟؟
فؤاد :- خلاص ياشيتا سيبك من عالم الحيوان ده ويلا نروح
ولاء :- ماشى يا أسد
فؤاد :- أسد؟؟؟
ولاء :- أه ....أشمعنى أنا أبقى شيتا يعنى ؟؟
فؤاد :- خلاص أسد أسد ...يلا بينا
ولاء :- يلا بينا
يصل فؤاد لمنزله ويودع صديقته الجديدة 
يدخل فؤاد لغرفته  ويفتح اللاب الخاص به وينظر لخلفية الشاشة التى تحمل صورة شيتا حيوانه المفضل على الإطلاق والتى تجد صورتها فى كل شبر من حائط غرفته وتذكر شقيقته عندما قالت له من سنوات " أشعر بأنك ستتزوج شيتا من شدة عشقك لها " إبتسم فؤاد لنفسه عندما تذكر رده على شقيقته " لن أتزوج بإمرأة إلا إذا شعرت أنها تشبه شيتا "



                                                                                بسنت سالم

2013/06/08

أنا و شيتا ( الجزء الأول )

الأم :- يابنات يابنات إنتى يا بت إنتى وهى إنتوا فين ؟؟؟
زيزي :- نعمين يا ست الكل 
ولاء :- تحت أمرك ياحاجة
الأم :- أشتريت ليكم شوية حاجات روعة علسان جهازكم , وكمان ياست ولاء أشتريتلك حاجة تلبسيها بدل القرف اللى إنتى لابساه ده
ولاء وهى بتبص على هدومها :- مالها هدومى بقى إن شاء الله ماهى زى الفل أهى ولا أنا لازم ألبس محزق وملزق علشان يبقى حلو
الأم :- يابت بطلى لماضة , إنتى كبرتى وبقيتى عروسة , ومتقلقيش أنا علشان عارفة إنك غاوية بنطلونات جبتلك حاجات تليق عليها , أتفرجى وشوفى الحلاوة 
الأم تديها بادى خروج فوشيا وواحد بمبى
ولاء:- إيه ده ودا لمين إن شاء الله ؟ أكيد الحاجات دى لزيزى مش ليا هى اللى بتلبس الحاجات الغريبة دى .
الأم :- لأ دول ليكى وكمان علشان لما تروحى الشبكة النهاردة تبقى زى بقيت البنات يمكن ربنا ينفخ فى صورتك ويجيلك عريس ولا حاجة
ولاء :- شبكة إيه وعريس لمين ؟ أنا مش بروح الحاجات الغريبة بتاعتكم دى وكمان أنا مش ناوية أتجوز ريحى بالك إهتمى إنتى بس بهدوم زيزى وشوارها خلاص . أنا متأكد إنها هتتجوز بمجرد ماتخلص كلة
الأم :- أنا هعلم فيكى لحد إمتى , يابنتى حرام عليكى هتشلينى , إرحمينى بقى , فى بنت فى الدنيا تقول أنا متأكد أسمها متأكدة إفهمى بقى
تضحك زيزى :- ياماما ما إنتى عارفة ولاء وتفكيرها
الأم :- تفكيرها غلط والنهاردة بقى بالذات لازم تلبس زى بقية البنات
ولاء :- إشمعنى بقى النهاردة بالذات ؟؟
الأم :- علشان إنتى رايحة شبكة لمياء صاحبة زيزى , يمكن واحدة تشوفك وتعجبيها بشعرك المنيل ده وتخطبك لإبنها , متنسيش إن دى أخر سنة ليكى فى الكلية عايزاها تخلص وأجوزك وأفضى لأختك بقى
ولاء :- طاب لمياء صاحبة زيزى أروح أنا أنيل إيه ؟
الأم :- ماينفعش أختك تروح لوحدها وبدل ما نبعت معاها راجل أهو إنتى تروحى معاها وتخلى بالك منها 
ولاء :- بس يا حاجة إنتى عارفة إنى مش بحب أروح لا أفراح ولا مناسبات ولا كلام من ده 
يدخل الأب والشقيقان
الأب :- ليه بقى إن شاء الله هو إنتى مش زى بقية البنات
يضحك الجميع 
الأب :- بقول إيه إتعلقتى بلبس البنطلونات ولبس الولاد وسكتنا , حلقتى راسك قرعة وسكتنا كم
ولاء مقاطعة والدها :- قرعة إيه يا حاج إنت فى سوق الخضار , دى قصة البنات كانوا بيقصوها زمان إسمها جرسون يعنى اللى بيقدم الشاى فى القهوة " تبتسم لنكتتها " سورى ياحاج جرسون يعنى ولد يعنى قصة كده شبه بتوع الولاد
الأب :- القصة اللى بتقولى عليها يافالحة كانت أطول من كده دلوقتى بقى أختك مش هتروح لوحدها وإنتى هتروحى معاها ورجلك فوق رقبتك
ولاء :- ياحاج مش بحب أروح الأماكن دى بكون قاعد مخنوق فى وسط الحريم
الجميع فى صوت واحد :- مخنوقة اسمها مخنوقة
ولاء :- طيب أنا رايح الشغل ولما أرجع يبقى يحلها ربنا
الأم :- متتأخريش علشان تروحوا وتيجوا بدرى


                                                *********************************
تصل ولاء المنزل فى السابعة والنصف مساءا
الأم :- إتأخرتى ليه ياهانم؟؟؟
ولاء :- لسة مخلص شغل 
الأم :- طاب يلا على الحمام وبسرعة علشان تروحوا على الشبكة 
ولاء :- هى زيزى لسة ماراحتش ؟؟ طاب دى كده إتأخرت ومش هينفع تروح
الأم :- لأ لسة بدرى . إخلصى بسرعة 
ولاء :- طاب مش هاكل أنا على لحم بطنى من الصبح ؟؟
الأم :- لأ لما تيجوا هنتعشى كلنا
ولاء :- والله العظيم دا حرام يعنى خروجة غصب وكمان من غير أكل إيه الظلم اللى أنا فيه ده.



                                       ***************************************

فى منزل لمياء تجلس العروس والعريس بجانب بعضهما أما زيزى فمظبطة الشبكة على واحدة ونص وولاء قاعدة مخنوقة بعد مادبت خناقة تانية مع مامتها قبل ماتخرج علشان اللبس ومن كتر خنقتها تقوم وتاخد إيد أختها علشان يمشوا لكن لمياء تحوشهم 
لمياء :- هو ايه ده أنتوا لسة جايين
ولاء :- معلش أهى جات وعملت الواجب
زيزى :- لأ بقى ماما قايلة ساعتين إحنا مكملناش نص ساعة حتى 
ولاء :- يووووه
يوصل أخو العروسة ويشوف التلاتة مع بعض 
فؤاد :- فى إيه ؟
لمياء :- أعرفك يافؤاد دى ولاء أخت زيزى
فؤاد ينظر إليها بتمعن :- أهلا ولاء
ولاء : أهلا يا أستاذ فؤاد
فؤاد :- إزيك يازيزى
زيزى بحياء :- أهلا يا فؤاد
فؤاد :- فيه ايه
لمياء :- ملحقوش يقعدوا وولاء عايزة تاخد زيزى وتمشى
فؤاد :- ليه كده يا ولاء
ولاء :- معلش إتخنقت
فؤاد :- أنا عارف اللى خنقك ممكن تيجى نقعد فى البلكونة بعيد عن الدوشة والزحمة وخليهم يفرحوا شوية 
ولاء :- مش هينفع الحاج والحاجة قايلنلى ماسيبهاش ولو عرفوا هندبح
زيزى :- ماتقلقيش مش هقولهم
فؤاد :- يلا بينا بعيد عنهم


                                             ****************************
فى البلكونة

فؤاد :- إن جيتى للحق كنت هتخانق معاكى
ولاء :- ليه ؟؟؟
فؤاد :- بصراحة فى الأول فكرتك ولد يعنى بسبب لبسك وكده
ولاء :- عادى كله بيفكر كده 
فؤاد :- طاب ليه كده يعنى اللبس والشعر وحتى طريقة الكلام ؟؟
ولاء :- عادى زيزى هى الصغيرة اللى من سنى ولاد أتربيت معاهم وتقدر تقول كده شربت منهم كل حاجة
فؤاد :- ههههههههههه أه علشان كده , سيجارة 
ولاء :- ماشى 
يدخنان سويا ويتبادلان الأحاديث الشيقة 
ولاء :- ياااه إحنا إتأخرنا لازم أمشى
فؤاد :- لسة بدرى 
ولاء :- معلش عندى شغل الصبح
فؤاد :- ممكن أخد رقم تليفونك يعنى إحنا مش بقينا أصحاب 
ولاء :- أكيد طبعا
 تعطيه رقم هاتفها وتذهب وبعد شوية يشوفها بتركب موتوسيكل وزيزى وراها فأبتسم



2013/06/07

الشاطئ ( الجزء الرابع والأخير )

وقفت أمامه مذهولة , حاولت الدفاع عن نفسها ولكنها لم تستطع . نظرت لعيناه لتحاول مد سيطرتها عليه ثانية ولكنها وجدت إصرارا وعزيمة لم تعتدها فيه , حسنا إنها تعترف لقد إنتهت اللعبة ولم يعد بإمكانها أن تكذب أكثر من ذلك. لا تعرف كيف حدث هذا لقد خططت لكل شئ ببراعة منذ البداية , إنها لم تفشل قط فى مخططاتها , لم يحدث هذا إلا مرة واحدة ولكنها فشلت لأنها لم تخطط لقد تزوجت رجلا يكبرها فى العمر من أجل ماله ولكنه طلقها عندما أكتشف أنها لا تنجب وعندما تزوجت الثانى خططت ودفعت المال وجائت التحاليل لتثبت أنه هو من لا ينجب لقد زاد حبه لها وعطائه الشديد وبذخه معها لأنها قررت أن تظل معه وهى تستطع أن تتركه لتصبح أما ولن يلومها أحد , حتى أمه التى كانت تكرهها وبشدة أصبحت تعاملها كإبنتها إلى أن مات وترك لها ثروة كبرى . ولكن هو لقد أختارته لأنه أعجبها وخططت لكل شئ بعد مراقبتها له جيدا ومعرفة كل شئ عنه وأعتمدت بعد ذلك على رد فعل زوجته الذى لم يخيب تمنياتها وأصبح زرع الشك بداخله من ناحية زوجته وعدم إمكانية إنجابه منها سهل وبسيط خاصة إذا جاء ذلك فى تحاليل من دولة أوروبية ولكن الشئ الوحيد الذى لم تستطع السيطرة عليه أو قتله بداخله هو حبه لطليقته هذا ماكان يؤرقها وللأسف طوقه الشديد للأطفال .
كان يستمع لإعترافاتها تلك وهو مذهولا لقد سماها من قبل الشيطان الجميل ولكن لخطتها للتقرب منه ولكنه الآن أكتشف أنها شيطانا قبيحا ولكنه لم يستطع أن يرى ذلك من قبل ,
الزوج :- أتعلمين شيئا , لم أقم بإجراء تحاليل جديدة ولكنى رأيت زوجتى منذ أسبوع مضى ولثقتى الشديدة بها ظللت أفكرلإسبوع كيف أعرف الحقيقة وأنتزعها منك والآن لقد عرفت كل شئ ومن اليوم لست زوجتى فأنت طالق وأتعلمين شيئا هناك أيضا من أستمع لتلك الحقيقة وعرفها إنهم أهل زوجك السابق فلنرى ماذا سيكون رد فعلهم .
كانت تشعر بالمرارة والقهر , لقد إعترفت بدون أى مقاومة , نعم لقد إنهزمت بسهولة , وأكثر ما أخافها هو أهل زوجها المتواجدون هنا وينظرون لها منتظرين خروجه , لقد ترجته أن ينتظر معها وأن يحميها خاصة وأنه أخذ هاتفها النقال ولكنه لم يرد عليها وتركها وذهب كل ما أراده هو الذهاب إلى زوجته والركوع على قدميه ليطلب أن تسامحه وهوعلى يقين من مسامحتها له ليعيشا سويا هو وهى وابنه .


                                                   ********************************************
قبل أسبوع

أتريد أن تعرف ابن من هذا ...
هو :- نعم أريد أن أعرف
هى :- إنه إبنك أيها الغبى لقد كنت حاملا فى توأم فتى وفتاة الفتاة قد ماتت ولكن الفتى ظل على قيد الحياة
تركته وحيدا وذهبت وهناك على الشاطئ كان صغيرها يلعب مع رجل
لقد كان ذلك الرجل الذى أرتطم الصغير بقدمه منذ أيام
لقد كان طبيبا سبق له الزواج ولكنه لم يستمر طويلا مع زوجته فبرغم موافقتها على الزواج منه وهى تعلم أنه عقيم لكنها لم تتحمل عام وطلبت الطلاق وقد أستجاب لها بسهولة ويسر ولم يفكر فى الزواج بعدها فهذه هى حبيبته لم تتحمل أن تحيا مع رجل عقيم فماذا عن إمرأة أخرى ؟ ولكن ذلك الوقت عندما أرتطم الصغير بقدميه تغيرت حياته بأكملها خاصة عندما علم أن أمه مطلقة وتعيش هى وهو فقط لا غير وقتها فقط أخذ قراره .

***************************
عودة إلى الحاضر
وصل الزوج إلى كابينة زوجته ولكنه لم يجدها و لم تكن على الشاطئ أيضا حتى الصغير كان قد أختفى لم يعرف ماذا يفعل . فكر أن يتصل بصديقه القديم وشقيقها ولكنه شعر بالإحراج فكر أن يسأل عليها . لقد خرجت ولكنها لم تسافر أما الصغير فلم يخرج معها 
خرج ليجلس بأحد المقاهى ليفكر ماذا سيقول لها ظل كذلك حتى المساء .
عندما عاد إلى الشاطئ كانت هناك موسيقى تصدح فى المكان بأكمله وأغاريد , إبتسم وقال لنفسه هذا فأل حسن , أقترب قليلا من الشاطئ رأى صغيره الجميل يرتدى بذلة ويضع وردة فى ياقتها ويشعر بالسعادة البالغة ويتبختر على الشاطئ وعندما رآه جرى إليه وأخذه بين أحضانه 
الأب :- يبدوا أنك سعيد للغاية
الصغير :- نعم فقد أحضرت لى أمى أبا ولهذا انا سعيد
كانت الصدمة بالغة فقد علم أن طليقته تتزوج اليوم ورأى صديقه القديم يقف بجوار العريس , إنه الرجل الذى رأى صغيره يلعب معه شعر بالغيرة ولكن ماذا يستطع أن يفعل لقد إنتهى الأمر 
جلس على أحد كراسى الشاطئ ناظرا فى الأرض , أقتربت منه وجلست بجانبه تنظر أرضا ويبدوا عليها الإعياء الشديد كانت تبتسم لنفسها بحسرة نظر إليها وأبتسم لنفسه بمرارة 
هو :- سوف أقوم بردك فكلانا لا يصلح إلا للأخر فالطيور على أشكالها تقع .
علمت وقتها أنها قد فقدت كل شئ على هذا 
الشاطئ 
 النهاية
بسنت سالم

2013/05/16

الشاطئ ( الجزء الثالث )

دخل إلى كابينته وأغمض عيناه لا يعرف ماذا يفعل منذ أن رأها منذ وقت قليل وهو يشعر أن حياته إنقلبت رأسا على عقب , أغمض عيناه تاركا المجال لذكرياته , التى مر عليها أكثر من أربعة أعوام تقريبا ولكنها بالنسبة له لم يمر عليها دقائق معدودة .
كان ذلك فى رحلة تابعة للعمل كان كل منهم مع عائلته على ذلك الشاطئ كانت تلعب وتضحك مع الفتيات , لفتت نظره وبدأ بمراقبتها ولاحظت صغيرته انها مراقبة فانكمشت بجانب والدتها التى لاجظت ايضا مراقبته لإبنتها , خمن وقتها أنها لم تتعدى ال18 بعد . وبدأ يسأل أراد أن يعرف لمن تقرب هذه الفتاة وكانت مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة له فهى شقيقه زميله بالمكتب ولم يمر شهر حتى كانت خطيبته رسميا لم تكن تعدت السابعة عشر وبعد عام من الخطبة تزوجا وكان يشعر بالفرحة ومن حبه الشديد لها قرر أن يقضيا شهر العسل على نفس الشاطئ  الذى رأها عليه وبعد شهر واحد بدأت اعراض الحمل ومشاكله البسيطة وعندما أقترب وقت الإنجاب قررا العودة إلى ذلك الشاطئ لتنجب هناك فى مدينة الإسكندرية ولكن كان الشيطان لهما بالمرصاد أنها المرة الاولى التى يشبه فيها زوجته الثانية بالشيطان لماذا ينكر بالفعل انها شيطان جميل , عنما وصل وزوجته لكابينتهما وعلى الرغم من تعب السفر والحمل إلا أنها أصرت على ترتيب أغراضه بنفسها . أحتضنها من الخلف وقبلها فى رقبتها وهمس فى أذنها :-   فلتتركى تلك الأشياء لى وسأرتبها بنفسى .
ولكنها إبتسمت وقالت :- لا إنى أحب ترتيب أشيائك بنفسى .
بعدها بأيام حدثت محاولة إنتحار بالقرب من المنطقة المعزولة التى يجلس هو وزوجته عندها دوما واستطاع أن ينقذ تلك المرأة التى حاولت الإنتحار إنه الإنقاذ الذى دمر حياته وقتل كل ماكان يحب .
تذكر ذلك اليوم بعد أن أنقذها فكر ان يأخذها للمشفى فهى قد حاولت الإنتحار وهذا يعنى أنها قد تكون مريضة ولكن فى الطريق بدأت تتحرش به وتبدى إعجابها به فهى قد أعجبت به منذ أن أصتدمت به على الشاطئ ولكنه قال أنه لا يتذكر ذلك وهذا أغضبها فهو كان يلعب بهاتفه النقال ولم ينتبه لها حتى ولما يذهبا للمشفى بل جلسا بأحد المقاهى ولم يقاوم مغازلاتها له بل إستسلم لها تماما وعادا سويا إلى الشاطئ كان يشعر بالخوف أثناء عبوره من أمام كابينته خاصة وهو كان يحملها على يديه بناءا على طلبها حتى لا يتحدث العاملون عن دخولهما سويا إلى الكابينة الخاصة بها وقضى ليلته بين أحضانها والأيام التالية قضاها معها إما على الشاطئ أو فى كبينتها الخاصة مستغلا تعب زوجته بسبب قرب الإنجاب وهكذا حتى تلك الليلة المشئومة التى ضبطته زوجته هنا مع عشيقته الحسناء لم يعرف ماذا يفعل ولكنها أخرجته من حيرته بملعوب جديد كان يتمنى نجاحه لأنه كان على ثقة أن زوجته ستصر على الطلاق .
ذهب إليها ليبرر فعلته .
هو :- أعرف أنك تتوقعين منى إعتذارا وأنا بالفعل أعتذر ليس على جرحى لكى فقط ولكن أيضا أعتذر عن إنك قد عرفتى عن علاقتى بها بهذه الطريقة لقد كانت زميلتى أيام الجامعة وكنا قد تعاهدنا على الزواج ولكن أهلها قد رفضوا الأمر وزوجوها من رجل غنى ولم نرى بعضنا البعض حتى أنقذتها ولم نتعرف على بعضنا مباشر وتذكرنا أيامنا سويا ولقد قررنا أن نعود سويا ولذلك سأجمع بينكما وهى قد وافقت على ذلك وهذا ما كنت سأخبرك به الليلة .
ولكنه صدم عندما طلبت منه الطلاق , وبالطبع رفض وبقوة
هو :- لا تفكرى فى هذا الموضوع فطلاق لن أطلق لن أسمح لصغيرى أن يربى بين أم وأب مطلقان أتفهمين كلامى .
هى :- حسنا , فلتذهب وتتزوجها فالطيور على أشكالها تقع وعندما أنجبه فلتأخذه ليعيش معك ومعها فأنا لا أريده أن يكون سببا فى أن أحيا معك دون إرادتى .
كانت صدمته هى الاكبر طوال حياته ألهذه الدرجة أنقلب حبها له كراهية
هو :- أنتى الأن فى حالة صدمة ولا تعرفين ما الذى تقوليه فلتهدأى أولا ثم نتحدث فى كيفية حل تلك المشكلة بعيدا عن الطلاق لإنى لن أطلق .
قضى ليلته عند إمرأته الجديدة بعد أن جعل هاتفه صامتها وفى الصباح وجد شقيق زوجته كلمه أكثر مئة مرة فتوقع أن تكون زوجته قالت له ماحدث ليقنعه بالطلاق ولكمه بالفعل وعندما سمع صوت صديقه على الهاتف بادره قائلا أنه لن يطلق ولكن صديقه أخبره أن زوجته بالمشفى من أمس . وهناك علم أن الصدمة تسببت فى موت الجنين كانت قمة القهر له .
هى :- حسنا الآن لم يعد هناك ما يربطنى بك فقد قتلت صغيرتى والأن طلقنى .
لم يستطع فعل شيئ وطلقها وذهب رأى الصغيرة عندما كان يتسلم خالها جثتها قبلها وتركها وذهب وتزوج بعدها من زوجته تلك وترك عمله وسافر إلى أستراليا وهذه أول زيارة لمصر منذ أن سافر , لم ينسى زوجته الأولى ولو للحظة واحدة , لم ينسى حبها وعشقها له ولم ينسى دوما أحلامها التى كانت تأرقها وتجعلها لا تستطع النوم فهى دوما تراه فى أحلامها يطعنها بخنجر مسموم فى قلبها وكان دوما يقول لها أنها مجرد أضغاث أحلام ولكنها كانت ترى المستقبل فقد طعنها بالفعل فى قلبها .
قرر أن يذهب أليها ويحادثها يجب أن يعلم أبن من هذا الصغير .
خرجت لتحادثه عندما طرق باب كابينتها .
هى :- ماذا تريد ؟؟
هو :- أريد أن أعرف ابن من هذا الصغير ؟؟
هى :- وماذا ستستفيد من ذلك ؟؟
هو :- أريد أن أرتاح .. هل تزوجتى ؟؟ ومن ذلك الشخص الذى تزوجتيه ؟؟؟ و
هى :- مهلا أتسأل وتجيب على نفسك ؟؟ وأيضا أنا لم أقل أنى وافقت أن أجيبك
هو :- أنت تدينين لى بهذا
هى بإندهاش :- ماذا ؟؟ أدين لك ؟؟ أدين لك بماذا ؟؟ من منا يدين للأخر , أنا أم أنت ؟؟
هو :- بالطبع أنتى . أتظنين أننى لم أعلم الحقيقة ؟ أو أننى لم أكن سأعلم يوما ما ؟ لقد علمت كل شئ يا سيدتى وليس هناك من داعى للتمثيل
هى :- عن ماذا تتحدث ؟؟
هو :- عن خيانتك لى . أكنت تظنين أننى لن أعلم بها ؟
هى :- أنت تمزح أليس كذلك ؟
هو :- بالطبع لا أمزح , فلم يعد بيننا شئ لأمزح معك أليس كذلك ؟
هى :- حسنا إنه هكذا إذن . تريد أن تشعر براحة البال بسبب خيانتك فتقرر أن تتهمنى بالخيانة .
هو :- أنا لا أشعر بالذنب حيالك . وكفاكى تمثيلا فقد علمت الحقيقة . علمت أنك خنتنى ولكنى أريد فقط أن أعرف من الذى خنتينى معه ؟
هى :- أنت أحمق  لا بل أكبر من أحمق بكثيييير 
هو :- بالفعل أنا أحمق لأنى صدقت برائتك وحبك ودلالك ولم أعرف أن الملاك الطاهر الظاهر أمام الجميع ليس إلا زيا تدارى به الشيطان الموجود بداخلك . ياسيدتى أنا لا أنجب وإذا كنت لا أنجب فكيف لكى أن تحبلى منى , أيمكن أن تجيبينى ؟
هى :- بالطبع كنت حامل منك أيها الأحمق من ذا الذى خدعك وقال لك أنك لا تنجب أهى عشيقتك وبالطبع كان يجب عليك تصديقها
هو :- بل كان ذلك عن طريق التحاليل هى ما أكدت لى ذلك
هى :- إذن إن كنت تشك بى منذ البداية لما تزوجتنى ؟
هو :- أنا لم أكن أشك بك ولكنها الظروف
هى :- أى ظروف جعلتك تذهب لتحلل لتتأكد أنى لم أخنك ؟؟
هو :- بل كنت أريد أن أكد لها أنى أنجب
هى :- إذن هكذا فهمت . ولم تفكر ولو للحظة أن المعمل قد يخطئ . ألم تفكر أن من يعملون بالعمل بشرا وليسوا آلهة . والأهم لما أردت أن تأكد لها أنك تنجب وهى رأتنى وأنا حامل إلا إذا أرادت أن تجعلك تشك أنى قد خنتك . أتعرف أن مشكلتك الوحيدة أنك لم تعرف كيف تكذب يوما ولم تعمل رأسك فى أى شئ . لم تفكر ... أتريد أن تعرف ابن من هذا ...
هو :- نعم أريد أن أعرف
هى :- إنه......
 

2013/04/30

الشاطئ ( الجزء الثانى )

كان يجرى على الشاطئ حاملا كيس أشيائه الصغير عندما وقع أرضا مرتطما بقدم رجل كان ممددا على رمال الشاطئ فقام الرجل مذعورا ليساعد الصغير فى الوقوف ولملمة أشيائه ونظر لهذا الصغير الرائع الذى إبتعد قليلا عنه ووقف وبعد قليل جاء العامل أعطى للرجل كوب عصير كان طلبه منذ وقت ليس بكثير ثم فرش للصغير فرش صغير ووضع له كوبا كبيرا من الحليب وفتح له أكياس بسكوت خاصة به وجلس الصغير يأكل البسكوت ويشرب الحليب حتى أنهى كوبه بالكامل وكل ذلك والرجل مازال يراقبه بعينى صقر . بععد أن أنهى الصغير شرب الحليب وأكل البسكوت تثائب ونام على فرشته الصغيرة . وبعد قليل جائت والدته وحملته بين أحضانها.

                                    
                                         ********************* 


واليوم كان خارجا لملاقاة هذا الصغير الذى جعله يحب الحياة مرة أخرى وفى الممر وقبل أن يهبط السلالم وقف مشدوها مما رآه أمامه , لم يكن يصدق ما يرى لقد كانت صدمة عمره عندما رأى حب عمره بأكمله أمام عيناه إنها هى لم تتغير منذ أن تركها فقط رسم الحزن بعض خطوطه على وجهها , إنهم عامان بل أكثر قليلا من عامان أفتقدها فيهم كمن يفتقد الهواء , مازالت كما هى رائعة الجمال , ولكن صدمته الكبرى من صديقه الصغير التى تحمله بين ذراعيها كان نائما كملاك صغير كانت دهشته لا توصف ولم يستطع منع نفسه من سؤالها : أهو إبنك ؟
 حاولت تركه والعبور ولكنه أعترض طريقها وكرر سؤاله أهو إبنك ؟
هى :- نعم 
هو :- ممن ؟
هى :- ليس لك شأن
دفعته بيدها وذهب . ظل ينظر إليها حتى دخلت كبينتهما القديمة . تلك الكابينة التى شهدت شهر عسلهما وشهدت أيضا إنفصالهما .
إنه طفلها ولكن ممن ؟ هل تزوجت مرة أخرى ؟ ولكن ممن ؟ أم هل هذا هو صغيرى ؟ لا إنه شئ مستحيل لقد رايت شقيقها وهو يتسلم جثة ابنته من المشفى . لماذا يهتم بذلك , تزوجت أو لم تتزوج ماذا يهمه ؟ لماذا فجأة شعر بالغيرة عليها . ولكن هل تزوجت الرجل الذى خانته معه ؟ لماذا لماذا مازال لا يصدق إنها خانته ؟ 
  ذهب ورائها ووقف أمام كبينتها وفكر أيطرق الباب أم لا ؟

                                         **********************

وفى الداخل كانت تجلس على الفراش تبكى وتتسائل لماذا ؟ لماذا الأن تحديدا ؟
فمنذ إنفصالهما ولم تنفك تأتى دوما إلى هنا لتتذكر أيامها معه , قصة حبهما السريعة , وإنفصالهما الأسرع , كانت تعلم أنه ترك البلاد وسافر لماذا عاد ؟ ولما الآن بعد أن نسيته . ولكن هل حقا نسته أم تناسته أم أوهمت نفسها بأنها نسته ؟ هل سيشك أنه أبنه ؟
نظرت لصغيرها بخوف هل سيأخذه منها ؟
أمسكت هاتفها وضطت زر الإتصال السريع , وبدأت فى الحديث بعد أن حكت ماحدث حتى دخولها إلى كبينتها وتحدثت عن مخاوفها .
وكان الرد حاسما من المتحدث على الطرف الأخر , لا جدوى من الهروب , سيأتى يوما ويعرف لن تستطيعى أخفاء الأمر طوال العمر , سيأتى يوما على الصغير ويسأل عن والده , فلتنتظرى  لترى ما تحمله الأيام .
وهكذا إنتهى حوارها مع شقيقها .
جلست تبكى متذكرة ذلك اليوم المشئوم عندما خرجت من كبينتها لتسأل عن تلك السيدة التى حاولت الإنتحار وأنقذها زوجها وكيف أنها جلست فى المشفى عدة أيام زارها زوجها خلالها يومان وراء بعضهما ولم يهتم بالأمر بعدها فقد حضر أصدقائه للشاطئ وأنشغل معهم خاصة وأن هذه الفترة من حملها كانت تجعلها تنام وقتا طويلا بسبب الألام فقد كانت على وشك الإنجاب , كانت تشعر بالذنب ناحية تلك المرأة المتشحة بالسواد فقد كانت تراقبها هى وزوجها دائما إلى أن حاولت الإنتحار , ساورها الشك من وقتها أنها أرملة وجاءت إلى الشاطئ لتتذكر الأيام الخوالى وهى وزوجها ذكراها بزوجها المتوفى هذا ما جاء فى بالها بعد محاولتها الإنتحار .
وبدأت السؤال عنها وكان العامل مستغربا من معلومة أن هذه المرأة ظلت بالمشفى عدة أيام فقد خرجت من المشفى بعد وقت قليل وقد جاء بها الشاب الذى ذهب معها وظل معها بكابينتها وقتا طويلا حتى أنه قد ذهب إليهما بالعشاء بنفسه ومنذ ذلك اليوم وهما طوال الوقت معا وهو يذهب كل يوم بالعشاء إليهما فى الساعة الثامنة مساءا حتى أن البعض يظن أنهما قد تزوجا . كان كلمات العامل تنزل عليها كنيران تلهب جسدها , أيمكن أن يكون زوجها خدعها , أيخونها , لا إن هذا مستحيل . هبطت إلى الشاظئ لتبحث عنه وتواجهه ولكن كانت المفاجأة الصادمة عندما رأته بعينيها كان معها على أحد تلك الموتيسكلات المائية كانت تحضنه من الخلف لقد رأتها ورأته كان يضحك بسعادة شعرت بمرارة الخيانة ولكن يجب عليها التأكد , نعم , يجب عليها ذلك .
وفى الساعة الثامنة إلى خمس دقائق كانت أمام كابينة تلك المرأة , ترددت كثيرا ولكن يجب عليها التأكد مما علمته وقد كان , طرقت طرقات خفيفة ومترددة وهى تتمنى أن يكون العامل مخطئ وأن تكون عيناها خدعتاها وأخيرا قررت الذهاب , فإذا كان يخونها فلا تريد أن تعلم حبا فيه و ... فتح الباب , وكانت الصدمة الكبرى لقد كان هو حبيبها وزوجها وعشقها الأكبر كان أمامها عارى الجسد لا يوجد على جسده سوى منشفة حول وسطه وكيف لا تعرف هذا الجسد الاسمر , كان جسده يلتمع بقطرات عرق خفيفة وسمعت صوتها من الداخل وهى تسأل أهذا العشاء فهى تشعر بجوع شديد وخرجت ورأت الزوجة المغدور بها وضعت يدها على كتف الزوج الذى نظر لزوجته أول الأمر مشدوها ثم نظر أرضا أما الأخرى فنظرت لها بتحدى وبنظرة احتقار وكانها أخذت ما كانت تملكه , وقتها شعرت بألام تعتصر بطنها فانسحبت بهدوء وعادت إلى كبينتها تتجرع مرارة الألم كانت تحاول البكاء ولكن الدموع لا تطاوعها , كانت تحاول الصراخ ولكن هيهات أن يخرج صوتها وبعد قليل جاء , أهو قادم ليعتذر .

2013/04/24

الشاطئ ( الجزء الاول )

أعلنت المذيعة عبر موجات الاثير عن تمام الساعة الثانية عشر ظهرا عندما وقفت سيارة الأجرة أمام بوابة هذا الشاطئ الشهير وهبط منه رجل وإمرأة فى الثلاثينيات يرتديان ملابس سوداء أنيقة كان يبدوا على المرأة السعادة البالغة وهى تنظر لبوابة الشاطئ وتعبره هى والشاب كانت توزع ابتسامتها على الجميع لم يكن هناك احد من العاملين يعرفها باستثاء شخص واحد وهو من قام بالترحيب بهم وأمر بعض العاملين بحمل حقائبهم وإدخالها لكابينتهم الخاصة أما الشاب فكان يبدوا على وجهه الحزن والتعاسة كانت زوجته تستأجر إحدى الكبائن فى هذا الشاطئ منذ سنوات عديدة قبل حتى أن يتعرفا على بعضهما البعض وتدفع ايجاره بانتظام عن طريق احد أقاربها بمصر. وأثناء ذهابهما إلى كبينتهما وقف أمام أحد الكبائن ونظر إليها وزادت نظرات حزنه أكثر وأكثر ولكن زوجته أقتربت وأمسكته من يده وبدأت فى دفعه للمسير وهى تنظر لهذه الكابينة بإحتقار بالغ واستعلاء وبإبتسامة استهزاء وصل الشابان إلى كابينتهما وضع الشاب حقيبته على الفراش وبدأ بإخراج ملابسه ووضعت هى حقيبتها على الفراش وأخرجت ملابس قليلة وقالت انها ستذهب لتأخذ حماما وعند وصولها إلى الباب نظرت إليه بدلال وقالت له أن يرتب لها حقيبتها معه نظر أرضا وأجابها بالموافقة وبدأ فى إخراج ملابسها عندما دوى صوت فى رأسه " أنا أحب دوما أن أرتب لك أشيائك وملابسك بنفسى " نظر أرضا ثم أكمل ماكان يغعله .
عندما عادت من أخذ حمامها وجدته على الفراش سينام فأقتربت منه وقبلته برقة فى رقبته ولكنه أعتذر قائلا انه متعب من السفر ولا يريد شيئا الآن سوى النوم وتركها بالفعل وغط فى نوم عميق .
أستيقظ الشاب الرابعة عصرا على دخولها للغرفة فقد قضت هذا الوقت على الشاطئ وكانت تشعر بجوع بالغ فخرج لإحضار بعض الطعام ولكنه قرر أولا أن يشرب بعضا من الشاى فى كانتين الشاطئ وهناك وأثناء تناوله للشاي شعر بيد تشده من أسفل بنطاله نظر لأسفل ورآه لم يتعدى ثلاثة أشبار ونصف جميلا كالقمر فى ليلة تمامه ينسدل شعره إلى مابعد أذنيه بقليل شعر بشئ يجذبه ناحية هذا الصغير الذى طلب منه ان يحمله وبعد ان حمله نادى الشاب الذى يعمل بالكانتين وأملاه طلباته ووضع الشاب الطلبات فى كيس صغير واعطاه لهذا الصغير الذى اخبره بلغته الجميله ان والدته ستعطيه المال ثم طلب من حامله أن ينزله أرضا نظرالى الصغير الذى جرى سعيدا بكيسه الصغير وفكر لو كان صغيرى على قيد الحياة لكان اصبح من عمره تقريبا ولكنه عاد وقال لنفسه عن اى صغير أفكر أمازلت أعتقد انه كان طفلى بعد أن علمت أنى لا أستطع الإنجاب ولكن لما أنا غير مقتنع بذلك لما دائما بداخلى شعور بالغربة بينى وبين نفسى لما لا أصدق كلام الاطباء لقد قالوا أنى لم يكن بإستطاعتى الإنجاب يوما ولن أستطع ذلك لما لا أكرهها حتى الآن لما مازلت مشتاق لها ولما مازلت أحبها برغم كل هذا ولما حتى الآن لم أستطع أن أحب تلك المرأة التى ضحت بالأمومة لتكون معى لما ؟ أسئلة كثيرة كانت تدور برأسه ولكنه استدار للشاب وسأله كيف لأم أن تترك صغيرها هكذا بلا رعاية ولا اهتمام ولكنه اكد له انهم جميعا هنا يعرفونه بل وبعضهم يسميه ابن الشاطئ فهو يأتى إلى هنا دوما فوالدته تأتى كل يوم خميس بلا إنقطاع منذ الظهيرة ولا تعود إلى القاهرة إلا يوم السبت وهكذا إلا إذا كان لديها مشاوير هامة فى الأسكندرية فتقضى مشاويرها وهى هنا فى كبينتها الخاصة مع صغيرها والصيف تقضيه بأكمله هنا إنها تعشق هذا المكان بإختصار ياسيدى لو فكر أى شخص على الإطلاق بخطف هذا الصغير فرمال الشاطئ أول من سيحاربه إننا جميعا نحبه هنا . وهكذ تركه بطلنا وهو يفكر فى هذا الصغير الذى شغل قلبه دون أن يعلم لما ولكن قد يكون ذلك بسبب إشتياقه ليكون أبا . جلس فى كبينته يفكر فى الأطفال وكيف أنهم يضفون سعادة على المنزل حتى دخلت عليه زوجته ووجدته سارحا فى أفكاره وعندما سألته ما به أقترح عليها إقتراح طالما أقترحه عليها وقوبل بالرفض الشديد كفالة طفل يتيم وكالعادة رفضت وبدأت فى إشعاره بالذنب كونها ضحت بأن تصبح أما فى مقابل أن تحيا معه أنها لا تحب أن تربى طفلا ليس إبنها وعندما تريد طفلا يجب أن تنجبه هى ولكنه هذه المرة لم يرد كالعادة بعبارات الأسف والإعتذار لها وأنه يقدر لها تحملها له وهو عقيم وكل هذه الأشياء ولكنه قال حسنا لما لا ينفصلان وبهذه الطريقة تستطع أن ترتبط برجل يجعلها تنجب العديد من الأبناء وليس إبنا واحدا وللمرة الأولى تصدم من رده وشعرت أنها هكذا قد تخسره فقد أثقلت عليه بكلامها فأخذته بين أحضانها وأعتذرت منه بدلال وقالت له إنها لا تريد أطفال فهو طفلها وحبيبها . وكعادتها استطاعت أن تنسيه ما حدث فى لمح البصر .
كان يتمشى على الشاطئ ويراها تسبح مع مجموعة من الشباب وتضحك لهم بدلال فكر قليلا أن ينزل ويضربها من باب فقط الرجولة ولكنه تسائل لما لا يشعر بالغيرة ؟ لما لا يهتم بها ؟ لما لا يفكر غير بها حبيبته ؟ لماذا سؤال حيره دائما ولم يعرف له جواب .
ورآه كان يجلس على الرمال يسكب المياه عليها ويلعب بها جلس قبالته وطلب منه أن يلعب معه نظر له الصغير قليلا ثم وافق وطلب منه أن يحضر مياه من البحر ليلعبا سويا بالرمال وكان سعيدا لقد أضاع وقتا طويلا مع الصغير دون أن يدرى لقد كان يشعر بسعادة بالغة وعشق بالغ لهذا الصغير إلى أن قرر الصغير أن يذهب لوالدته فهو يريد النوم ووقتها أدرك أنهم هنا منذ أكثر من ساعة وأستغرب كيف لم تسأل عليه والدته طوال هذا الوقت ولكنه علم من أحد العاملين أنه قبل أن يقابل الصغير مباشرة كان تناول غدائه برفقة والدته وأنه يتابعه باستمرار عندما تنوى النوم قليلا . قرر أنه فى اليوم التالى سيحضر ألعابا له ليلعبا سويا وقتا أطول . كان يشعر بالسعادة طوال تلك الأيام وهو يلعب معه كل يوم ويشعر بأنه قريب للغاية من قلبه .
واليوم كان خارجا لملاقاة هذا الصغير الذى جعله يحب الحياة مرة أخرى وفى الممر وقبل أن يهبط السلالم وقف مشدوها مما رآه أمامه , لم يكن يصدق ما يرى لقد كانت صدمة عمره عندما رأى ..........

بسنت سالم

2013/04/08

كان لى وطن

كان لى يوما وطن
كان بالعزة يحيا وكرامته فوق الأمم
كان أحلى كان أجمل من كل الدول
وطنى وطن الكرامة والعروبة
وطنى وطن الشهامة والرجولة
قد ذهب وقد كان يوما من ذهب
والآن أصبح من حطب
لقد أعتلى وطنى الصدأ
وليس أى صدأ
إنه أحمر قانى
يحمل فى طياته المعانى
يسيل من كل خلية فى بلادى
وطنى مازال ينزف دما
من يبحث عن الكرامة
من يبحث عن العروبة
من يبحث عن الحرية
من يبحث عن الوطن
ليس من أبناء الوطن
هكذا دائما يقولون
لستم لنا تنتمون
فالأحرار ليس لهم هنا مكان
الباحثون عن الكرامة يحييون بوطن بلا كرامة
الباحثون عن الحرية يعيشون بوطن يسجن الأحرار
الباحثون عن الوطن يعيشون بلا أوطان
بسنت سالم

2013/03/30

المعنى الأوحد



إذا كان للحقيقة أكثر من معنى أو للمعنى أكثر من حقيقة فبالنسبة لى المعنى الحقيقى هى الأم





فهى رمز العطاء الذى لا ينضب مهما كانت الأحداث



وهى رمز الحنان الدائم فى أحلك الأوقات



إنها التي تعطى بلا مقابل







وتشقى من أجل عائلتها




ولا ترتاح إلا براحتهم




ولا تسعد إلا بساعدتهم





ولا ترتاح إلا براحتهم







ف تحية لكل الأمهات على الإطلاق







ورحم الله أمهاتنا وجعل مثواهن الجنة آميييين












بسنت سالم

وقت معدود



كم أعشق تلك اللحظات التي أكون فيها معك

قد تكون ثوان معدودة مسروقة من أوقات الزمن

كم أذوب عشقا عندما تلامس يداي يدك

وكم أذوب عشقا إذا لامست شفتاي فمك

ويالدقة قلبي إذا لامست يداك شعري

وعندما أرتمى فى حضنك

وقتها أشعر بأنى ملكك أنت فقط

كم أعشق رجفتي وأنا بين يديك

أعيش فى أحضانك , أذوب فى وجدانك

كم أعشق لوعتي وهيماني بك

كم أعشق شفتاك الدافئتان اللتان تجتاحان خدودي

قد يقولون يقضون وقتا طويلا معا

ولكنها بالنسبة لي

ثوان معدودة مسروقة من أوقات الزمن 
بسنت سالم

2013/03/19

وصية الحجاج بن يوسف لطارق بن عمرو

صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين

لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل
فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب
وهم أهل قوة وصبر و جلدة و حمل
... ...
و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم
فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً

  نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها

  أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم

  دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك

وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم