2014/08/27

ذكريات2

وفى اليوم التالى وأثناء ذهابها لشراء بعد الأغراض سمعت صوته فاستدارت له بكل هدوء ونظرت له والإبتسامة تعلوا وجهها ,

هو :- اتمنى ان لا تكونى حزينة بسبب خطبتى انها الظروف هى التى اجبرتنى على ذلك
هى بإبتسامة عريضة :- وهل ترانى حزينة او أى شئ من هذا القبيل؟
هو مصدوما :- ماذا تعنين بذلك ؟
هى دون أن تخفت إبتسامتها :- أنت تفهم ما أعنى .
وتتركه وتذهب وهى تشعر بالإنتصار الساحق.....وأخيرا بدأت الدراسة من جديد , كانت تشعر بالغربة أثناء ذهابها للمدرسة ولكنها ستعتاد الأمر وبعد مرور إسبوع قالت لها إحدى صديقاتها أن هناك شابا دائما ما يتبعها بعد إنتهاء اليوم الدراسى , ولذلك إنبتهت فى ذلك اليوم بالفعل كانت كلما دخلت إلى شارع دخل ورائها وكلما خرجت منه خرج ورائها , بدأت تشعر بخوف غريب يعتريها ومعه فضول ممزوج بفرحة , كان شعورا متناقضا بداخلها إلى أن عادت إلى منزلها , لم تنفك تفكر فى ذلك الشاب , لقد أشارت لها زميلتها عليه , لقد كان وسيما ولكنها لا تعلم لم يتبعها هكذا . واتخذت قرارها .
وفى اليوم التالى وأثنا خروجها من المدرسة نظرت إليه مباشرة فأبتسم لها , سارت كعادتها وبعد المدرسة بخطوات بسيطة شعرت به يقترب فأستادرت له لتوبخه ولكنها لم تلحق لإنه بادرها بقوله
هو :- أتعلمين أنت جميله حتى بدون مساحيق التجميل
هى باستغراب :- وأنت أين رأيتنى وأنا أضع مساحيق التجميل ؟
هو :- فى خطبة جاركم , فهو زميلى بالعمل ومنذ ذلك اليوم وأنا مشغول بك .
أحمرت وجنتاها خجلا وأبتسمت ونظرت أرضا
هو:- أنا وائل , وأنت؟
هى :- دون أن ترفع عيناها عن الأرض :- ريماس



                                     **********************************
لم تتوقع ريماس يوما أن تكون قصة حبها بمثل تلك القوة فهو يغار عليها من الهواء العليل دوما يريد أن يعرف كل شئ عنها أين تذهب وماذا تفعل ويشجعا على المذاكرة بل أنه قال لها بأنه سيدعها تكمل تعليمها ولكن وهى فى بيته وأخيرا إنتهت السنة الأولى لها على خير.
وفى الصيف وفى أحد الأيام الحارة , دق جرس الباب فى البداية كانت تظنها شقيقتها الكبرى فهى تقضى معظم يومها عندهم وعندما فتحت الباب فوجئت به أمامها فى البداية أعتراها الخوف ولكنها إطمئنت أكثر عندما خرج والدها ورحب به . فيما بعد علمت أنه ذهب لوالدها فى العمل وطلب مقابلتها فى المنزل .
جلست فى غرفتها بقلب مضطرب وتفكير غير منتظم حتى سمعت باب المنزل يغلق وكأن قلبها وقع فى قدميها فهى لم تفكر يوما فى عقوبة أفعالها .
دخل والدها إلى الغرفة وقال لها أنه يعرف كل شئ ولكنه يريد أن يسمع منها , ترددت فى البداية ولكن لأن بدالخا شئ يخبرها انها لم تخطئ فهى فقط أردات الحب وحصلت عليه دون أن ترتكب أى خطأ فحكت لوالدها كل شئ منذ كلامها مع جارها لوائل الذى جائهم اليوم فأبتسم والدها لصراحتها وسألها :- أتحبينه ؟
هى :- نعم يا أبى 
الأب :- ولكن ألا ترين أنك صغيرة على هذا ؟
هى بخجل :- لا 
الأب :- حسنا إذن أنا موافق وبإذن الله تتم خطبتكم هذا الشهر 
أحتضنت ريماس والدها بقوة وهى تشعر بسعادة لم تشعر بمثلها طوال حياتها ولكن كان قلبها ينبض بقوة وكأن شيئا ما سيئا سيحدث ,
وقد كان 

                                                                    بسنت سالم

2014/08/22

ذكريات 1

نظرت لنفسها بالمرآة ... كم هي جميلة ورائعة إن الجميع يتمناها ولكنها لن تتزوج إلا عن حب ..... نعم , سوف تعيش قصة حب أسطورية سيحكى ويتحاكى عنها الجميع ستكون أقوى وأروع من قصة روميو وجولييت وعنتر وعبلة بل سيعشقها رجل ويجن بها أكثر مما جن قيس بليلى بكثييير ... لما لا إن شقيقتها الكبرى تزوجت عن حب وهى أحلى وأجمل منها كما تقول لها شقيقتها دوما كانت تبتسم لنفسها عندما سمعت صوته يدوى بالمكان ...
ماذا بك ياإمرأة؟؟؟؟ فيما أنت شاردة وكأنك لا تسمعينني ؟؟ قلت لك أريد شايا .
قامت بهدوء دون كلام لتعد الشاي له وهى تشعر بالكراهية نحوه ونحوها هي وفى المطبخ فكرت فى نفسها لما لا تضع له بعض السم فى الشاى؟؟
لا , لن تفعل ذلك ليس حبا فيه ولا كراهية فى القتل وليس لأنها تعتبره إنسان ولكن فقط لأنه لا يستحق أن تدخل إلى غياهب السجن بسببه .
أعطته الشاي وأخبرته أنها ستدخل لتنام .. نظر لها بإشمئزاز وهو يقول إنها لا تفعل شيئا أخر ولا تصلح لأي شئ أخر .
وكأنها لم تسمعه إتجهت لغرفتها وهى تقول فى نفسها : سامحك الله يا أمي
وفى الغرفة رفعت ملائة الفراش وأحضرت صندوقا من أسفله وأخرت مفتاحا صغيرا من صدرها وجلست على الفراش وفتحته ببطئ لتستنشق عبق الماضي السعيد وهى تفكر من كان ليظن أن علاقتها بوالدتها سيصيبها ذلك الفتور القوى وأن صديقتها الأقرب لقلبها وشقيقتها الكبرى فى ذات الوقت تبتعد عنها إلى ذلك الحد .
كانت زجاجة عطر صغيرة ترقد قابعة فى داخل الصندوق , أمسكتها وقربتها من أنفها لتستنشق بقايا عطرها بوضوح أكثر وأغمضت عينيها تاركة المجال لعبراتها لتصنع المزيد من الاخاديد على خدودها التي فقدت رونقها وبريقها وتركت المجال لذكرياتها .
تذكرت جارها الوسيم الذى كان يظل ينظر لها طوال الوقت كانت تظن أنه قد يكون فارس أحلامها الذى ستعيش معه تلك القصة الرائعة التي تحلم بها .
كانت تجلس مفكرة بمستقبلها المشرق عندما فتح الباب عليها ووجدت شقيقتها الكبرى أمامها ,
الأخت :- بماذا تفكر جميلة الجميلات ؟
هي :- أفكر بمستقبلي وزواجي
الأخت بإندهاش :- زواج ؟؟؟ أي زواج ؟؟ عما تتحدثين يا صغيرة فأنت لم يفت على إنهائك المرحلة الإعدادية سوى أسابيع قليلة فقط وتفكرين فى الزواج ... أنت مازلت صغيرة ياحبيبتى للتفكير بتلك الأمور
هي بصدمة :- ماذا ؟ صغيرة .. من تلك التي تنعتيها بصغيرة ؟؟
الأخت :- أنت
هي :- كلما أخطئ يوبخني أبى ويقول لي لقد كبرتي وأصبحتى عروسة وعلى وشك الزواج وأمي دائما ما تقول لي لقد أصبحتى عروسة وستتزوجين قريبا وكلما رأتني إحدى جارتنا تقول لي كم اصبحتى جميلة وسأخطبك لإبني وتأتى أنتي وتقولين لي أنتي مازلتى صغيرة ماهذا الكلام ؟؟ أنتي الوحيدة التي تراني مازلت طفلة
الأخت :- ياحبيبتى إنها مجاملات ومحاولة من والدي ووالدتي تعليمك المسؤولية بمحاولة إشعارك بأنك كبرتي ولكنك مازال أمامك المرحلة الثانوية هذا بجانب الجامعة أيضا .
هي :- ولكنى لن أدخل الجامعة سوف أدخل ثانوي فنى لأعيش قصة حب مع روميو وأخطب له ونتزوج بعد الثانوي مباشرة
تضحك الأخت الكبرى كثيرا :- عزيزتي لم يعد هناك روميو كان هذا قديما ومشكوك فيه أيضا
هي :- ولكنك تزوجتى عن حب
الأخت :-نعم ولكنه حبا عاديا فهو جارى أعرفه ويعرفني منذ كنا صغارا أي أنه حب تعود قبل أي شئ وليس حب روميو وجولييت .
 تفكر فى كلام شقيقتها ولكنها لا تقتنع بالتأكيد تغار شقيقتي منى لانى أجمل منها ( هكذا أقنعت الصغيرة نفسها )
كانت بدايات العام الدراسي الجديد كانت تشعر بالسعادة الشديدة تغمرها كم تحب أيام الدراسة ولعبها مع الفتيات وإنتعاشه هواء الصباح .
لم يمر سوى أسبوع واحد على بدء الدراسة عندما سمعت صوت شاب يناديها باسمها وعندما التفتت وجدته جارها الوسيم الذى ينظر لها دوما شعرت بسعادة بسيطة , هو لم يعجبها قط ولكنها لم تكن تريد سوى قصة حب كالتي تسمع عنها ولذلك قبلت وردته بسرور وهى مبتسمة.

جائت إجازة نصف العام وكانت تنتظر أن يأتي لخطبتها فى أي لحظة فليس لديه أي عذر الآن , لم تكن تشعر بالقلق فهي على ثقة من كونه سيخطبها فى تلك الإجازة فهو قد لمح لها بأنه يجب أن يخطب فى تلك الاجازة واليوم عصرا كانت الاغاريد تملأ شارعهم الصغير فكانت تلك بالنسبة لها فأل حسن وفى المساء جائت والدته إلى منزلهم وفتحت لها الباب شعرت بالسعادة فبالتأكيد هي قادمة لطلب يدها .

وأثناء تناول طعام العشاء كانت السعادة تغمرها على الرغم من تفكيرها المضنى هل ستحبه بعد ذلك أم لا وسمعت والدتها تحدث والدها وكانت صدمتها كبيرة عندما علمت أن والدته كانت تدعوا أهلها لخطبة ابنها على حسناء جارتهم التي تكبرها بعامان وانهم قد اتفقوا مع اهلها على الزواج بعد امتحانات أخر العام إذن هو لم يكن ينوى خطبتها من الاساس .
تنهدت وهى تتذكر تلك الأيام المشؤومة ,
كانت تجلس فى غرفتها حزينة ليس على فقدانه ولكن لأنه خدعها عندما دخلت شقيقتها الغرفة ورأتها على تلك الحالة وعندما سألتها عما بها روت لها كل شئ 
الأخت :- اعتقد انك تعلمتى مما حدث ولكن يجب ان تعلميه انك لست حزينة عليه بل انه بتركه اياك قد استبقكى بخطوة قبل ان تتركيه 
هي باستغراب :- لا أفهم؟ كيف أفعل ذلك؟
الأخت:- هو يتوقع انك لن تذهبي غدا لحضور الخطبة ولكنك ستكونين موجودة بل ستكونين اجمل حتى من العروس نفسها وتلك هي مهمتي أما مهمتك فأن تكوني مبتسمة وسعيدة وتشعريه بانك لا تهتمين به اتفهمين ياصغيرتى
هي مبتسمة :- نعم افهم ذلك جيدا.
وقد كان وباعتراف الجميع كانت هي اجمل من العروس بمئات المرات حتى أن العروس غارت منها وبشدة كانت ترتدى فستانا أحمر أظهر جمالها كما لو كانت أفرودييت بنفسها حتى انه لم يستطع ابعاد ناظريه عنها ولكنه لم يكن الوحيد الذى لم يستطع ابعاد ناظريه هو ايضا لم يستطع ذلك .
                                             بسنت سالم

2014/08/04

إنفجار

ذلك اليوم لم يكن عاديا على الإطلاق ....  لقد تشاجرا صباحا بسبب بعض الفواتير ...  إنها تشعر به لم يعد كما كان سابقا .. إنه يفتعل المشاجرات دوما على أتفه الأشياء وأغلب الاوقات يتركها ويذهب لينام فى الغرفة الأخرى ..... تعرف أنه هناك إمرأة أخرى ... ولكنها تصمت ... لا تريد أن تزيد الفجوة بينهما ... الآن لديهما ثلاثة أبناء ويجب ان يحيوا بينهما .... 
عاد فى موعده كالمعتاد وكان وجهه مكفهرا وعندما رأته علمت إنه يريد إفتعال شجار فقررت تفاديه بأى طريقة ممكنة منعا لذلك الصدام خاصة وهى كانت تشعر بتعب وصداع شديد .
دخل ليأخذ حمامه كل شئ مرتب كالعادة ... وعند تناول الغداء لم يتحدث أى منهما كل يفكر فيما آلت إليه حياتهم وينظر إليهما الصغيران برهبة وإندهاش فهما صامتان .
مرت ساعتان أو أكثر لم يتحدث أحدهما للاخر .... هى تتجنب الحديث محاولة بكل الطرق تجنب تلك المشاجرة .. وهو لا يعرف كيف يبدأ بها .. 
دخل إلى غرفة نومهما ووضع نفسه تحت الغطاء ونظر فى السقف يفكر ...  شعر بها تفتح باب الغرفة أغمض عينيه مدعيا النوم حتى خرجت ثانية بعد ان أخذت ماأرادته ... وبعد قليل سمع بكاء الصغير ثم بدأ الصغير يصرخ بقوة وكانت تلك هى الشرارة .
بدأ الشجار بسبب صراخ الصغير وبدأ يكيل لها الإتهامات بالإهمال .... كان الصغار جالسون يشاهدون ذلك كالعادة .
كان الشجار على أشده وهى صامتة , لقد إعتاد أن تظل صامتة إلى أن يتركها وحيدة تقف وتبكى بصمت وإذا تحدثت فهى لا تتحدث سوى ببعض كلمات الأسف بصوت مكسور .
وهكذا ظل يتشاجر وهى صامتة , نزلت دموعها بقوة على وجهها الذى ذبل من كثرة البكاء بسببه أمسكت رأسها بألم وهو لا يهتم , تذكرت انه كان دائما ما يأخها بأحضانه عندما يراها تبكى يمسح دموعها بيده ... إذن فقد إنتهى مابينهما , نعم لقد انتهى .
كان صوته عاليا أكثر من أى وقت مضى وسعيد بصمتها فهو يعطيه القوة نعم الآن ستنتهى المشاجرة وأتركها وأخرج إلى خارج المنزل و.... لقد كانت صدمته شديدة ...... لقد نظرت إليه بقوة لأول مرة منذ زواجهما لا يرى أى إنكسار فى عينيها بل وقد جف بكائها أيضا ...... إنها أقوى نظرة قد رأها فى حياته ... تنظر إليه وكأنها ............... وكأنها توشك على الإنفجار .
لم تكن توشك بل لقد إنفجرت به ...

هى :- هل الشجار أصبح بالنسبة لك هواية ؟؟؟؟ تشتكى طول الوقت من تعب العمل وأنهم لا يقدرونك .... تأتى للمنزل متعب ولا تريد سوى تناول الطعام والنوم وبعدها مشاهدة التلفاز ثم تقول أنك لم تعد تهتم بنفسك بسببنا ,,, لم تعد تخرج مع أصدقائك مثل ذى قبل .
قل يازوجى العزيز ...متى كانت أخر مرة خرجت فيها مع أصحابك برحلة ما ,,, أقول لك أنا ,,, منذ أسبوعان قضيت اليوم بأكمله معهم ,,, خرجت من السابعة صباحا ولم تعد إلا منتصف الليل حسنا ومتى كانت أخر مرة خرجنا بها سويا؟ ( ينظر أرضا ) أقول لك منذ سبعة أعوام بالطبع أنا أتحدث عن الخروجات وليس الزيارات العائلية التى أكثر من منتصفها لعائلتك ويجب أن نكون جميعنا فيها .. أما زيارات عائلتى فهى على الرغم من قلتها إلا أنك لا تحب أن تأتى معى ولكن عائلتك حتى لو كنت مريضة تعتبرنى أكره عائلتك ولا أريد زيارتها .......... تتهمنى بأننى مهملة وأنى أهملك لأنى دائما ما أنام مبكرا أليس كذلك ....... وتقول أنى لا أفعل شيئا يذكر حتى أنام قليلا عصرا إذا أردت أن أشاهد فيلما فى السهرة معك ....... حسنا يازوجى العزيز ما رأيك أن نقوم بالتبادل؟؟؟؟؟ ( ينظر لها مندهشا ) نعم بالتبادل أنا أذهب للعمل وأنت تجلس فى المنزل ( ينظر لها غاضبا ويهم بقول شئ ما ولكنها لا تعطيه الفرصة ) لمدة إسبوع واحد فقط ما رأيك ... تعرف أنى سأعمل جيدا بما أننا تخرجنا من نفس الجامعة ونفس القسم ..... والآن سأقول لك مايجب عليك فعله ..أولا يجب أن تستيقظ فى الخامسة والنصف صباحا وتعد الشطائ للصغيران ويجب أن تنبه فالصغير لديه حساسية ضد الفراولة ..هل كنت تعلم ذلك ؟؟؟ لا يهم المهم لا تصنع له شطائر مربى فراولة على الإطلاق وبعد إعداد الشطائر ضعها فى حقائبهم وجهز جدولهم الدراسى وأنظر فى الحقائب حتى تعرف إذا كان الصغار لديهم شيئا لا يملكونه فى الحقائب أو الحقائب متسخة .... يجب إيقاظ الصغار فى الساعة السادسة ويجب أن تتأكد أن كلا منهم غسل أسنانه جيدا ثم تصفف شعر الصغيرة وتقوم بتضفيره ثم أرتدى ملابسك بهدوء حتى لا تزعجنى وأنا نائمة ثم خذ الصغار إلى المدرسة وبعد أن تعود جهز الحمام لى فيجب ان أستيقظ فى السابعة والربع على الأكثر وعند خروجى من الحمام يجب أن تكون قهوتى والإفطار جاهزين وبعد خروجى يجب ان تقوم بتنظيف المنزل بالكامل جيدا ثم تخرج إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل ثم تعود لتطهو الطعام وعندما يعود الصغار من مدارسم يجب أن يأخذ كل منهم حمام ويجب أن تصف شعر الصغيرة وتضفره ويدخل الإثنان للنوم أما الملابس فيجب غسلها يجب أن تظل مابسهم نظيفة دوما وتبدأ فى تجهيز الحمام لى وتحضير الطعام فأنا أقتر الأن من المنزل فيجب أن يكون الحمام جاهزا وبعد أ أدخل وأخذ حمامى ونتناول طعام الغداء يجب أن أشرب الشاى مباشرة وبعد ذلك سوف أنام لأرتاح من عناء الجلوس على مكتبى معظم اليوم وعليك أن تدخل إلى المطبخ لتغسل الأوانى والأطباق ثم تمسح أرضية المطبخ وتقوم بتنظيف ومسح الحمام ثم تلم ملابسى التى أرميها فى كل مكان ثم تجلس مع الصغار ليقوما بكتابة واجبتهما وتذاكر لهما دون صوت حتى أستطع النوم وعندما يحين موعد دروسهما يجب أن تتابع جيدا مع أستاذهما كما يجب عليك متابعتها مع أساتذتهما فى المدرسة والأن حان موعد العشاء يجب أن تجهز طعام العشاء قبل إيقاظى والآن أيقظنى لتناول الطعام وبعد تناول العشاء والحلو يجب أن يلعب الصغار قليلا وحتى ينتهوا من لعبها تكون قد قمت بغسل الأوانى والأطباق ومس أرضية المطبخ هل إنتهيت إذن فلتدخل الصغار إلى الفراش وتبدأ فى كوى ملابس مدرستهم والملابس التى سأرتديها فى الصباح عند ذهابى للعمل فأنت تعرف أنى لا أحب إرتداء الملابس يومان متتاليان ... أرجوك لا تقل لى أنك متعب فأنت لم تفعل شئ يذكر أما أنا فسأشاهد التلفاز قليلا ثم أفتح الإنترنت وأتحدث مع الفتيان قليلا وسأخدع بعضهم والذى سيبكى بعد ذلك ندما على معرفته بى لإننى خدعته وقلت له أنى غير متزوجة وأنى سأتزوجه وسأفتعل المشاجرات معك لأحدثه من الغرفة الأخرى أو لأخرج لمقابلته لأنك لا تشعر بى وتنام مبكرا وتهملنى ولا تتعب فى شئ فى حين أنى أتعب لمدة ثمانى ساعات من الجلوس على مكتب والنظر فى بعض الاوراق من وقت لاخر ونسيت أن أقول لك يجب أن لا تنسى الصغير فيجب أن تنظر فى حفاضه من وقت لأخر .
أتظن أنى لا أعلم أنك مرتبط بفتاة ما وتحدثها دوما عبر الهاتف ؟؟إن المرأة تشعر دوما عندما يتغير زوجها .. والآن هلى تريد التبديل بالطبع انا لن أعرف عليك أحد ليس لأنى أحبك فأنا لا أعرف إذا كنت مازلت أحبك أم لا ( يصدم) ولكن لأن أهلى أنشأونى نشأة حسنة .
 ماذا بك ؟ لماذا هذا الشجار ؟؟؟ أتريد الخروج لتقابلها ؟؟؟ إذن لم لا تخرج دون شجار ؟؟ ام تريد أن تحادثها عبر الهاتف؟؟؟ أيضا لم لا تحادثها دون شجار ؟؟؟؟ تريد أن تحدثها عبر شبكة الإنترنت ؟؟؟ لم تحدثها دون شجار ؟؟؟ 
انا لم أعد أهتم كما قلت وتعاملنى كأنى بلا مشاعر ولذلك انا لا أمانع فلتخرج حتى لا تتأخر عليها أو كلمها حتى لا تقلق عليك ولكن إياك يوما أن تتهمنى بالغهمال أو تقول أنى لا أفعل شيئا ولا أتعب بشئ فإذا كان فى هذا المنزل شخصا لا يتعب فى شئ فهو أنت .
كان ينظر لها مصدوما وهى تتركه وتذهب بعد أن إنفجرت بوجهه أما هى ف للمرة الأولى شعرت بقوتها وشعرت بضآلته .

                                                 *********************************
                                                                  
                                                                   إنتهت

                                                              بسنت سالم

2014/08/02

إكسير الحياة

انه ذلك السحر الخفى ... الذى يجذبك ناحية السقوط والرغبة العارمة فى الفوضى ... إنها الرغبة فى الحياة والرغبة فى الموت ... إنه الماضى والحاضر والمستقبل ... يظن الإنسان انه ليس بحاجة له ... يبتعد ويهرب  .. ولكن الواقع انه يهرب منه إليه  ... إنه كالمغناطيس يجذب اليه الجميع دون إنذار ...  ودون أن يشعرهم بأى شئ ليجدوا أنفسهم قد وقعوا فى الفخ ... ذلك الفخ المحبب للجميع والمكروه لهم فى ذات الوقت .... إنه الإكسير الذى يبحثون عنه ولا يريدون الإقتراب منه......إنه الكأس الذى يشربونه وهم لا يشعرون ولا يريدون .............

      *****************************
كان إلحاح والدتها عليها لتتزوج أكثر شئ تكرهه بحياتها .... فالزواج بالنسبة لها مشروع فاشل بكل المقاييس فالرجل لا يفكر إلا بإمرأة تكن لمنزله خادمة وتكن له جسدا كانت مشاجراتها مع والدتها دوما بشأن تلك الأفكار الشاذة هى تريد رجلا يفهمها وأمها ترى أن الفتاة يجب أن تتزوج لا يهم كيف أو لماذا فقط يجب أن تتزوج .....
كانت تفكر بذلك الكلام وهى تجلس معه واضعة قدما على قدم وتتحدث معه فى السياسة ليس حبا بها ولكن لتعرف كيف يفكر ولم تصدم كثيرا عندما قال لها انها يجب عليها ان تحب مايحب هو وتكره مايكرهه ..... ولم تجد ماتقوله سوى أن سوق الجوارى أغلق منذ زمن .
لقد غضبت امها غضبا شديدا . انها لاتريد شيئا من تلك الحياة الا تزويج ابنتها ... دائما ماتقول لها أن قطار الزاوج قد فاتها ....أما هى فتبتسم وتقول لأمها :- عن أى قطار تتحدثين ياأمى أنا أنتهيت من المرحلة الثانوية منذ أسابيع قلائل وأنتى تقولين قطار الزواج ؟؟؟ وماذا افعل بهذ الزواج ؟؟؟؟ ومن سيوافق أن يتزوجنى ويدعنى أكمل دراستى ؟؟؟؟
الام :- الفتاة ليس لها إلا الزواج ... ما الذى سيفيدك من التعليم غير ضعف نظرك وتعبك؟؟؟
الفتاة :- نحن فى القرن الحادى والعشرين حقى أن أكمل تعليمى كما أشاء ولا أريد الزواج الأن ..
الأب :- إنها تريد أن تتزوج عن حب بالتأكيد .
الام غاضبة :- ماذا ؟؟؟ حب ... ليس نحن من نفكر بتلك الطريقة السيئة فإبنتى محترمة ... أم انك لديك قول أخر؟؟؟
الفتاة :- لا .. ليس لدى أى قول ... فأنا لا أوؤمن بتلك التفاهات ......


         ************************************


ما الذى تعنيه بذلك

هو :- كما سمعتى انا لا أوؤمن بأى تفاهة من تلك التفاهات المدعوة بالحب ..... 
هى :- إذن لن تتزوج مطلقا ؟؟؟
هو :- وما دخل الزواج بالحب ؟؟؟؟ أنا أريد إمراة عقلانية وليست تافهة تجلس أمام التلفاز وتبكى لمجرد أنها رأت شخص يموت فى عمل فنى .
هى :- أتعلم اخى إنهم محقون تماما فيما يقولونه عنك حقا انت غريب الأطوار
هو :- بل أنا شخص عقلانى ولست شهوانى هذا هو الفرق


         ************************************

المكان : مبنى كلية الأثار

دخل إلى قاعة المحاضرات ... كان الجميع يجلس فى مقعده أما هى فكانت تنظر بمرآتها وتعدل خصلات شعرها الأشقر الناعم دون مبالاة ....
هو :- هلى أنتى هنا هذا العام أيضا؟؟؟
الفتاة الشقراء :- لا أستطيع الأستغناء عنك أستاذى فأنا أحب حضور محاضراتك جميعها ولهذا لا أنجح أبدا لاظل هنا ..
هو :- أريد أن أعلم شيئا لما دخلتى كليه الأثار
الفتاة الشقراء :- إنه " البرستيج " الخاص بها 
هو :- ماذا ؟؟؟؟ " برستيج "....... وأنت لما دخلتها ؟؟؟
طالب 1 :- إنه المجموع
هو :- وأنت ؟
طالب2 :- سمعت أن خريجى الاثار يعملون بمجرد تخرجهم ولهم رواتب كبيرة
هو :- وأنتى؟؟
هى ناظرة له :- إجابتى لن تروق لك 
هو :- دعينا نسمعها .
هى :- لا أريد سوى العلم .
هو مصدوما :- ماذا ؟؟؟
هى :- قلت أنى لا أريد سوى العلم والعلم فقط .....أريد أن أتعلم كل شئ عن كل شئ .....أريد أن أعرف الماضى لأفهم الحاضر وأستعد للمستقبل ولهذا جئت هنا ...... إذا أردت أن أصبح كاتبة أو صحفية أو طبيبة أو محامية أو فيلسوفة أو أى شئ فى الكون .... من هنا تكون البداية من الماضى
هو :- تلك أروع إجابة سمعتها يوما



                                                *************************************

مرت أشهر وهى تجعل عيونه تبحث عنها كان يحضر لها أحيانها بعض كتب التاريخ الغير متواجدة بالمكتبات لتقرأها وتعيدها وكان يقنع نفسه دوما بأنه يفعل ذلك لانها طالبة متفوقة تستحق من يساعدها طوال الوقت وهى كانت تقبل ذلك وتقول لنفسها : وماذا فى ذلك إنه فقط يرانى طالبته المتفوقة .
ولكنها لم تفهم لم تشعر بتلك السعادة الغريبة عندما تراه حاولت أن تجد تفسيرا معقولا ولكنها لم تجد سوى أنها تسعد برؤيته لإنه معلمها أما هو فلم يجد حلا امامه سوى أن يتحدث مع أخيه الاكبر محاولا فهم  ذلك الشعور الخفى لذى يراوده تجاه طالبته منذ أكثر من عام 


الاخ مبتسما :- يبدوا ان المغناطيس قد جذبك
هو :- عن أى مغناطيس تتحدث ؟؟؟
الأخ :- مغناطيس الحب أخى
هو :- أنت تعلم أنى لا أوؤمن بتلك الأشياء
الأخ :- إن الجميع لا يؤمنون به ولكن ليس هذا معناه إنه غير موجود
هو مصدوما :- ماذا تعنى؟؟؟
الأخ :- لقد وقعت فى بحر الحب 
هو :- ياإلهى ....ماذا أفعل الآن؟؟
الأخ :- لم انت خائف...إنه أروع شئ فى الوجود لولاه لما وجدت البشرية 
هو :- إنها طالبة لدى
الأخ :- لا يهم ...إنتظر حتى تعرف مشاعرها وإذا كان الشعور متبادل فلتجعلها لك فى الحلال فليس هناك اجمل من تكوين أسرة بالحب
******************************
علمت أنها قد شربت من ذلك الكأس الذى يتجنبه الجميع وعلمت أنها قد وقعت بالفخ ولن تستطيع الفكاك منه فأستسلمت لمشاعرها ناحيته .خاصة عندما علمت أنه أحب عقلها ورووحها كما أحبت هى عقله ورووحه....

أستسلم كلاهما لمشاعرهما المتقدة التى توجاها بالزواج ومازالا سويا يبحثان فى عبق الماضى ليفهما الحاضر ويستعدا للمستقبل .... وقع كلاهما فى الحب فى حين أنهما لم يؤمنا به فى الوقت الذى به ألاف يعشون كامل حياتهم ويموتون وهم يبحثون عنه دون فائدة ..... فليس كل مايريده المرء يدركه
 ************************************
                                                                                                                                           النهاية 
                                                                                                                                        بسنت سالم