2014/08/27

ذكريات2

وفى اليوم التالى وأثناء ذهابها لشراء بعد الأغراض سمعت صوته فاستدارت له بكل هدوء ونظرت له والإبتسامة تعلوا وجهها ,

هو :- اتمنى ان لا تكونى حزينة بسبب خطبتى انها الظروف هى التى اجبرتنى على ذلك
هى بإبتسامة عريضة :- وهل ترانى حزينة او أى شئ من هذا القبيل؟
هو مصدوما :- ماذا تعنين بذلك ؟
هى دون أن تخفت إبتسامتها :- أنت تفهم ما أعنى .
وتتركه وتذهب وهى تشعر بالإنتصار الساحق.....وأخيرا بدأت الدراسة من جديد , كانت تشعر بالغربة أثناء ذهابها للمدرسة ولكنها ستعتاد الأمر وبعد مرور إسبوع قالت لها إحدى صديقاتها أن هناك شابا دائما ما يتبعها بعد إنتهاء اليوم الدراسى , ولذلك إنبتهت فى ذلك اليوم بالفعل كانت كلما دخلت إلى شارع دخل ورائها وكلما خرجت منه خرج ورائها , بدأت تشعر بخوف غريب يعتريها ومعه فضول ممزوج بفرحة , كان شعورا متناقضا بداخلها إلى أن عادت إلى منزلها , لم تنفك تفكر فى ذلك الشاب , لقد أشارت لها زميلتها عليه , لقد كان وسيما ولكنها لا تعلم لم يتبعها هكذا . واتخذت قرارها .
وفى اليوم التالى وأثنا خروجها من المدرسة نظرت إليه مباشرة فأبتسم لها , سارت كعادتها وبعد المدرسة بخطوات بسيطة شعرت به يقترب فأستادرت له لتوبخه ولكنها لم تلحق لإنه بادرها بقوله
هو :- أتعلمين أنت جميله حتى بدون مساحيق التجميل
هى باستغراب :- وأنت أين رأيتنى وأنا أضع مساحيق التجميل ؟
هو :- فى خطبة جاركم , فهو زميلى بالعمل ومنذ ذلك اليوم وأنا مشغول بك .
أحمرت وجنتاها خجلا وأبتسمت ونظرت أرضا
هو:- أنا وائل , وأنت؟
هى :- دون أن ترفع عيناها عن الأرض :- ريماس



                                     **********************************
لم تتوقع ريماس يوما أن تكون قصة حبها بمثل تلك القوة فهو يغار عليها من الهواء العليل دوما يريد أن يعرف كل شئ عنها أين تذهب وماذا تفعل ويشجعا على المذاكرة بل أنه قال لها بأنه سيدعها تكمل تعليمها ولكن وهى فى بيته وأخيرا إنتهت السنة الأولى لها على خير.
وفى الصيف وفى أحد الأيام الحارة , دق جرس الباب فى البداية كانت تظنها شقيقتها الكبرى فهى تقضى معظم يومها عندهم وعندما فتحت الباب فوجئت به أمامها فى البداية أعتراها الخوف ولكنها إطمئنت أكثر عندما خرج والدها ورحب به . فيما بعد علمت أنه ذهب لوالدها فى العمل وطلب مقابلتها فى المنزل .
جلست فى غرفتها بقلب مضطرب وتفكير غير منتظم حتى سمعت باب المنزل يغلق وكأن قلبها وقع فى قدميها فهى لم تفكر يوما فى عقوبة أفعالها .
دخل والدها إلى الغرفة وقال لها أنه يعرف كل شئ ولكنه يريد أن يسمع منها , ترددت فى البداية ولكن لأن بدالخا شئ يخبرها انها لم تخطئ فهى فقط أردات الحب وحصلت عليه دون أن ترتكب أى خطأ فحكت لوالدها كل شئ منذ كلامها مع جارها لوائل الذى جائهم اليوم فأبتسم والدها لصراحتها وسألها :- أتحبينه ؟
هى :- نعم يا أبى 
الأب :- ولكن ألا ترين أنك صغيرة على هذا ؟
هى بخجل :- لا 
الأب :- حسنا إذن أنا موافق وبإذن الله تتم خطبتكم هذا الشهر 
أحتضنت ريماس والدها بقوة وهى تشعر بسعادة لم تشعر بمثلها طوال حياتها ولكن كان قلبها ينبض بقوة وكأن شيئا ما سيئا سيحدث ,
وقد كان 

                                                                    بسنت سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق